الثورة _ سامر البوظة:
مع دخول العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة شهره الثاني، وسط مواصلة ارتكاب الجرائم وتدمير البنى التحتية، وتشديد الحصار على القطاع، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن كيان الاحتلال الإسرائيلي صعد في الساعات الأخيرة وبشكل حاد حرب التجويع التي يمارسها بحق أهالي قطاع غزة، لمفاقمة الوضع المعيشي الذي وصل إلى مستويات كارثية، كأداة للإخضاع في إطار حربه المتواصلة على القطاع.
وأوضح المرصد في بيان أن حرب التجويع الإسرائيلية بلغت ذروتها في قطاع غزة، واتخذت منحنيات في غاية الخطورة بما في ذلك قطع كل الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه.
وأشار المرصد إلى أن “إسرائيل” تركز في الساعات الأخيرة هجماتها على استهداف المولدات الكهربائية ووحدات الطاقة الشمسية، التي تعتمد عليها المنشآت التجارية والمطاعم والمؤسسات المدنية من أجل الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من عملها.
ولفت المرصد إلى أن هجمات “إسرائيل” طالت المناطق الزراعية شرقي غزة ومخازن الدقيق وقوارب الصيادين ومراكز التموين للمنظمات الإغاثية، ولاسيما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، أكبر مصدر للمساعدات الإنسانية في القطاع.
وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من حدوث انفجار وشيك في وفيات الأطفال في غزة إذا لم يتحرك العالم سريعاً، بعد أن سجلت غزة خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والذين يحتاجون إلى تلقي رعاية طبية.
وأشار المرصد إلى أن مخاطر سوء التغذية كانت مرتفعةً بشدة بين النساء الحوامل، ما كان له تأثير كبير على بقاء الأطفال ونموهم، ومع صعوبة إمكانية الحصول على الغذاء والماء تكافح الأمهات من أجل إطعام أسرهن ورعايتها، ما يزيد من مخاطر سوء التغذية والمرض والوفاة.