الملحق الثقافي-أسمهان أحمد أحمد:
أعلى مافي الشاعر حدسه وحدة بصره
وجدة بصيرته وتراكيب مخيلته
وعلو ذكائه
لأن القلب الغبي لا وجود له في القصيدة
والروح البليدة تسقط في المحك الأول
لاختبار الشعر
أعرف شاعراً يحب كل يوم امرأة جديدة
بنفس الصدق .. بذات الانبهار
يعدها بالأبد .. ويصدق نفسه حتى الغد
لتركله بعد قصيدة عن الأدرينالين
سيلت فيها فائض حبر من حقيبتها!
شاعر آخر تختل ناقلاته العصبية
ليلعن السماء في مجازه
ريثما يتوازن الدوبامين
مابين ملهمة حلت وأخرى ذهبت
أسرَّ إلي صديقي
المصابة صفحته بمتلازمة علم الطاقة
وكيف يحرق قلب امرأة
كل ليلة عمداً في فراشه
كي يمنح الكتابة وقتاً إضافياً لحياته
لكني كلما أردت الكتابة
أخلصت إليك
أدوزن كلمة واحدة دون تردد
أمزقها ..
فتخرج عليّ من فم الساعات
والأشخاص و الشاشات والبرقيات
والوحدة والتوهج
لأني أفقد دائماً ما أود قوله
لا أتوقف عن الكتابة إليك
عن شغفي المستوحى من انتباه الجدران
لثلاثين مرة أطلق فيها اسمك بلا هدف
ولكن ما الذي يعنيه أن تدعي القوة
بينما يفتك الوهن باتزانك
كيف لشاعر
يجعلني أطوف هكذا حول الكلام
أدوخ وأقول ما أريده
حتى أني من فرط دواري
كتبت هذه القصيدة مرتين.
العدد 1166 – 7-11-2023