بات امتحان منتخبنا الكروي الأول وشيكاً،عندما يبدأ مشوار التصفيات المزدوجة،لنهائيات كأس آسيا٢٠٢٧،ونهائيات كأس العالم٢٠٢٦،على أرضه الافتراضية،في السعودية،بلقاء منتخب كوريا الشمالية،الخميس القادم،وبعده بخمسة أيام يلتقي منتخب اليابان،المرشح الأول لصدارة المجموعة التي تضم أيضاً منتخب مينمار،ولحسن حظ منتخبنا أن منتخبين من المجموعة،يتأهلان إلى نهائيات كأس آسيا،وللدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، لذلك على منتخبنا أن يتفوق على المنتخب الكوري،ليضمن التأهل، على اعتبار أن منتخب مينمار،ليس إلا جسر عبور لجميع المنتخبات، وتأهل العملاق الياباني، مسألة وقت لا أكثر..
تبدو مهمة منتخبنا سهلة نسبياً،لكن هذا لايعني الاستهتار وعدم احترام المنافسين،بل المطلوب التركيز وتقديم مستوى مقنع مشفوع بنتائج جيدة، تنسينا نتائج المباريات الودية التي خاضها منتخبنا في معسكراته الخارجية،وتعكس صورة الفترة الاستعدادية التي حصل عليها بقيادة مدربه الأرجنتيني كوبر،الذي رآها جيدة،كما اثنى على عمل اتحاد كرة القدم الذي وفر للطاقم الفني،كل ما طلبه من معسكرات ومباريات استعدادية، واستقدام لاعبينا المحترفين والمغتربين في الخارج.
وليس مجدياً، في الوقت الحالي على أقل تقدير،الحديث عن اختيارات المدرب وانتقائه للاعبين،واعتماده بشكل كبير على مجموعة اللاعبين المحترفين والمغتربين، إذ يبقى المدرب نفسه المسؤول الأول عن خياراته،والنتائج وحدها ستحدد إن كانت هذه الخيارات موفقة، أو غير ذلك.