الملحق الثقافي-ديب علي حسن:
لم تظهر علائم النفاق وازدواجية المعايير كما ظهرت هذه الأيام..غرب يدعي أنه صاحب نظريات الحريات والإرادة والمسؤولية وحقوق الإنسان، وما في القائمة من مصطلحات..
لا يكتفي بادعاء أنه راع لهذه القيم بل يذهب إلى أبعد من ذلك، وينصب نفسه شرطياً كامل الصلاحيات المطلقة في توزيع الألقاب على الأمم والشعوب.
فهذا شعب غير حر وذاك شعب لا يعرف القيم.
وبعد ذلك يتخذ من منصات الأمم المتحدة مكاناً لتوزيع العقاب أو الثواب على من يمضي في ركبه.
ولكنه اليوم يسقط بالضربة القاضية وبالفضيحة المدوية بعد ما جرى ويجري في غزة، وموقف حكوماته التي لا تشعر بذرة خجل.
شعوب العالم كلها تخرج مستنكرة هذا العدوان والتحيز الغربي للكيان الصهيوني وصمته عن الفظائع التي ترتكب بحق الإنسانية كلها هناك.. ومع ذلك يبقى هؤلاء السادرون في غيهم وظلمهم على ما هم عليه بل يكابرون في تسويغ مواقفهم.
إنه عار حضاري وثقافي وقيمي وإنساني يلحق بهم، ولا يمكن للتاريخ أن يغفر لهم ما كانوا شهوداً عليه بل داعمين له.. ألا وهو الإبادات الجماعية التي يندى لها جبين الإنسانية.
العدد 1167 – 14-11-2023