الثورة – علا مفيد محمد:
انطلاقاً من أهمية التطوير والتحفيز ضمن خطة وزارة التربية وسعيها نحو تحقيق جودة العملية التربوية والتعليمية، أقامت الوزارة في مركز القياس والتقويم التربوي بتاريخ 11 من الشهر الجاري ورشة عمل لمناقشة آلية تنظيم مسابقة للمدرسين من اختصاصات مختلفة، وذلك لتحفيز الأطر التربوية بحضور وزير التربية ومعاونه وعدد من مديري الإدارة المركزية ومديري التربية والموجهين الأولين والاختصاصيين.
وقد ركزت الورشة على مناقشة تفاصيل المسابقة التي تهدف للوصول إلى مدرس متميز فعال، كما تضمنت عدة محاور دارت حول أهداف المسابقة ومراحلها وشروط المشاركة والفئة المستهدفة، وتحديد أدوات الاختبارات العلمية وآلية بنائها.
بعدها قدم المشاركون الخطوط الأولية للمسابقة منها تحديد العام الدراسي 2023- 2024م موعداً لإعلان المسابقة، على أن تكون الفئة المستهدفة من مدرسي الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية (أصيل- وكيل) لمواد (الرياضيات- العلوم- الفيزياء- الكيمياء- المعلوماتية) بالإضافة إلى مدرسي المعاهد المتوسطة المختصين على أن يتم تحديد شروط المشاركة بالمسابقة حين الإعلان عنها.
وقد أوضح وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن المسابقة بحد ذاتها عبارة عن مؤشر نستدل به إلى نقاط ضعفنا ونقاط قوتنا كوزارة التربية على مستوى التعليم.. فعندما ننظم، على سبيل المثال، مسابقة لأساتذة مادة الكيمياء وينجح لدينا عدد كبير بعلامات تنافسية، عندها نطمئن أن هذه المادة لا تحتاج لتقديم الدعم من قبلنا، أما إذا نجح الأساتذة بعلامات متدنية، أو لم يتواجد عدد جيد من المشتركين، فهذا مؤشر إلى ضرورة العمل على هذه المادة بشكل منهجي.
وأضاف الوزير: إن المسابقة بحد ذاتها توصل رسالة لكل المعلمين، إننا نريد منكم تأكيد وجودكم من خلال مشاركتكم وتبيان خبراتكم، وليست الغاية إقامة فعالية فقط، فربما نكتشف من خلال هذه المسابقة وجود فجوة في أحد المحافظات، عندها سنقوم بدورات تدريبية للمدرسين، بالإضافة إلى تكريم الأوائل من كل اختصاص بتوزيع مكافآت مادية ومعنوية نعمل في الوقت الراهن على وضع معاييرها الأساسية.
وأكد وزير التربية على أن هذه المسابقة مهمة جداً لصنع القرار أكثر ما هي مهمة كمسابقة أو فعالية.