نزار وترانيم الهوى بدمشق

سلوى إسماعيل الديب:

نزار قباني، كان حالة إبداعية فريدة في مجال الشعر، عرف بشاعر الحب والمرأة، أثير حوله لغط كثير لما تضمنه شعره من تمرد على المعتاد، فتناول المرأة الجريئة، والخائنة والمغلوبة على أمرها، والعاشقة، فخلده شعره وأصبح أسطورة لن تتكرر..
من على منبر رابطة الخريجين الجامعيين في حمص تناول الدكتور أسامة المتنبي تجربة الشاعر نزار قباني بمحاضرة بعنوان “نزار وترانيم الهوى بدمشق”، فاستهلها بتقديم نبذة تعريفية، نسبه وأعماله ومسيرته المهنية والشخصية، والمآسي التي مرّ بها وإنجازاته الأدبية من دوواين.
ثم أبحر المتنبي على متن ترانيم الهوى والعشق والغرام في قريحة نزار الأدبية وذائقته الفكرية أقوالاً وشعراً ونثراً، يقول قباني:
في دمشق لا أستطيع أن أكون محايداً، فكما لا حياد مع امرأة نحبّها، وأصبح عشقي لها فضيحة معطرة، تتناقلها أجهزة الإعلام.
لعل تجربة نزار قباني الشاعر العاشق، تجربة عاشق لا نظير لعشقه، زركشها من الجماليات والسحر البديع والبيان،  فتجعل القلب ينتشي سكراً بحب دمشق، ويشغف الفكر ويناجي المشاعر وهمسات الخيال.
ولم ينس نزار طفولته التي شكلت كينونة عبقريته، وفجرت مكامن الإبداع والموهبة لديه، يقول نزار: طفولتي قضيتها تحت مظلة الفيء والرطوبة التي في مئذنة الشحم، هل تعرفون معنى أن يسكن قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة وثقوا أنني بهذا التشبيه لا أظلم قارورة العطر وإنما أظلم دارنا.
وأشار المتنبي لعشق نزار دمشق لدرجة العبادة لكنه لم يكنّ متعصباً لدمشقيته، بل كان يعد كل مدينة عربية أمه يعتز ويفتخر بها، يعلن حبّه وولاءه لكل البلدان العربية قاطبة “دمشق بيروت القاهرة بغداد الجزائر وأخواتها هذه شجرة عائلتي كل هذه المدن أنزلتني من رحمها وأرضعتني من ثدييها.
بعد هذا الحب حصلت نكسة حزيران عام 1967، فهزت كيان نزار ومزقت وجدانه، وبدأ يخاطبها مخاطبة المحب الصريع المتعب الجريح، طالباً منها أن تضمد جراحه وتزيل همومه كي يعود ذلك العاشق إلى ربوعها.
فيقول:
فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا    فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا
حبيبتي أنت فاستلقي كأغنية    على ذراعي ولا تستوضحي السببا
وروى المتنبي قصة الفتاة الإسبانية التي التقى بها نزار في مدريد، فجلست تحدثه عن حضارة غرناطة وأن أجدادها هم من بنوا هذه الصروح الجميلة فأجابها بعبقرية:
دمشق أين تكون؟ قلت ترينه في شعرك المنساب.. نهر سواد
في وجهك العربي في الثغر الذي    مازال مختزناً شموس بلادي
هذا غيض من فيض مما ورد في المحاضرة، علماً أن الدكتور أسامة المتنبي حاصل على دكتوراة باللغة العربية- بلاغة ونقد- ومدرّس في جامعة البعث، ومعاون مدير التفرد العلمي، من مؤلفاته: دراسات في علم الإيقاع، أدب الغرب ما بين الكوميديا والتراجيديا.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة