الثورة – دمشق – براء الأحمد:
أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حملات التشجير الوطنية لهذا العام لإعادة تحريج المواقع الحراجية الجديدة والمحروقة والمتدهورة وزيادة رقعة المساحات الخضراء.
مدير الحراج الدكتور علي ثابت بين أن الوزارة حددت الاحتفال المركزي بعيد الشجرة الـ 72 الذي يصادف هذا العام في 28 كانون الأول في محافظة اللاذقية بمنطقة القرداحة في موقع بيت زنتوت، تحت شعار “غابتنا أمانة…فلنحافظ عليها”، لافتاً إلى أن مساحة الموقع حوالى 15 هكتاراً، استخدم سابقاً الصنوبر البروتي لتحريجه خلال الفترة الممتدة بين عامي 1975 و1980، ولكنه تعرض للحريق في العام 2020، ويتميز بوجود أنواع نباتية مرافقة مثل الآس والقريضة ودغيلات من السنديان العادي والبطم الفلسطيني والسويد الفلسطيني.
وأشار إلى أنه سيتم تشجير موقع عيد الشجرة المركزي بـ 10000 غرسة حراجية متنوعة من الصنوبر الثمري والأرز والغار والسنديان، وبما يتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية والأرضية للمنطقة، حيث تم اعتماد الأسس العلمية في تحضير الموقع للمحافظة على الغطاء النباتي الأصلي الموجود ومنع انجراف التربة، وذلك من خلال عدم إدخال الآليات والاعتماد فقط على حفر الجور يدوياً واستخدام الجيوب الترابية الموجودة أصلاً في الموقع، وبالتالي المحافظة على المشهد الطبيعي العام في المنطقة وتناغمه مع الأراضي الزراعية المجاورة.
وقال ثابت: تسعى وزارة الزراعة إلى تكريس مفهوم الاستدامة في زراعة الأشجار الحراجية التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي من خلال تعزيز التنوع الحيوي، وتدعو وزارت الدولة والجهات الحكومية والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية والجمعيات الأهلية والاتحادات والنقابات والمدارس والجامعات وممثلو المجتمع المحلي للمشاركة بحملات التشجير الوطنية الخمس التي أطلقتها خلال الفترة الممتدة من 1/ 11 ولغاية 31/ 3/ 2024.
وأوضح أن الحملات الخمس تتضمن: حملة تشجير عيد الشجرة المركزي والفرعي تحت شعار: غابتنا أمانة…فلنحافظ عليها، حملة التشجير الأسرية رب الأسرة مع أفراد عائلته وأقاربه تحت شعار: غاباتنا ثروتنا…فلنعرس الشجر، حملة تشجير الأراضي التابعة للمدارس والجامعات تحت شعار: التشاركية…لإعادة الغطاء النباتي، حملة تشجير النقابات والهيئات والمنظمات والمؤسسات: شكراً لكل يد…زرعت ولم تقطع، حملة توزيع خمسة /5/ غراس حراجية مجانية لكل أسرة تحت شعار: اغرسها…فالشجرة عطاء ونماء.
وأكد ثابت أن الاحتفال بهذه الحملات لا يقتصر على مجرد المشاركة في تشجير الغراس وزراعتها في الأرض الدائمة، بل الاستمرار بمتابعتها ورعايتها وحمايتها من العابثين وجميع التعديات التي من الممكن أن تمس بها، وتقديم ما يلزم لضمان نجاحها لتكون نواة لغابة مستقبلية تسهم في زيادة رقعة المساحات الخضراء وترميم الغابات الطبيعية المحيطة بها.