الثورة – متابعة عمار النعمة:
بدأت اليوم أولى فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الثالثة الذي ينظمه بيت الفلسفة في مقره بالإمارة تحت شعار “الفلسفة والعالم المعيش”، وذلك بحضور حشد من المثقفين والسياسيين والإعلاميين.
ويعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات العلمية والمعرفية، كما يوفر للفلاسفة المشاركين من دول شتّى وحضارات متعددة، فرصة للحوار الفلسفي حول المشكلات المشتركة للإنسانية جمعاء.
ورحب بالحضور الإعلامي يوسف عبد الباري الذي أكد لصحيفة “الثورة” أن الدول المتقدمة هي التي يمكنها توقع المخاطر والمشكلات لتقف وتناقشها بوضوح وقوة، وأن الفلسفة بوصفها أم العلوم هي القادرة على تشخيص تلك المخاطر والمشكلات.
ثم عُرض فيلم وثائقي حول إنجازات بيت الفلسفة وتجربة دولة الإمارات في توفير حياة إنسانية عادلة وعرض لجدول أعمال المؤتمر والمواضيع التي ستطرح للمناقشة.
وخلال المؤتمر أكد الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة مكانة الفلسفة في حياة الإنسان وعلاقتها المباشرة بقضاياه اليومية وأفكاره وضرورتها المتزايدة في واقع العالم اليوم.
كما أكد محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الفجيرة للعلوم الإنسانية وقطاع الثقافة والفكر، وبما يسهم في ترسيخ القيم الإنسانية وبحث القضايا الاجتماعية نحو عالم أكثر سلاماً واستقراراً.
بدوره أعرب الدكتور لوكا ماريا سكارانتينو رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الفلسفة ورئيس الكونغرس العالمي للفلسفة عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الذي يجمع الكثير من مفكري العالم لتبادل الرؤى ومناقشة القضايا العالمية بمختلف الثقافات ووجهات النظر والبحث عن أطروحات للمخاطر التي تواجه العالم.
ثم عرضت الدكتورة نجوى الحوسني مفهومها الخاص حول ماهية السعادة، وأوضحت أنه يصعب تحديد تعريف موحد لها حيث إن كل فرد له مفهوم وتعريف خاص بها، مؤكدة على أهمية استقرار الأسرة و الوطن للشعور بها.
ثم جاءت الجلسة الثالثة للبروفيسور نادر البزري بعنوان: “من الذكاء البشري إلى الذكاء الصنعي” وفي الجلسة الرابعة أجاب الدكتور إبراهيم بو رشاشين على سؤال: هل هناك أهمية راهنة للفلسفة العربية الوسيطة؟
وانتهت فعاليات اليوم الأول بتوقيع ثلاثة كتب من إصدارات بيت الفلسفة.