المطالبات الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة تتزايد.. والاستنكار لجرائمه يتصاعد: الدعم الأميركي وتقاعس مجلس الأمن يشجع الاحتلال على الاستمرار بارتكاب المجازر الجماعية
الثورة- ناصر منذر:
تتواصل ردود الفعل الدولية المستنكرة للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وللمجازر الجماعية التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء، والتي فاقت بوحشيتها حدود تصور العقل الإنساني، مؤكدة أن الدعم الأميركي والأوروبي المستمر للكيان الإسرائيلي، وتقاعس مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته تجاه ما يحدث من جرائم، يشجع الاحتلال على مواصلة ارتكابه لتلك الجرائم، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة وقف العدوان فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع المحاصر.
وفي هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل بينتو دعم بلاده لفرض حظر نفطي على الكيان الإسرائيلي لوقف جرائمه بحق الفلسطينيين في غزة.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بـ “الجريمة” وبأنه انتهاك لكل الاتفاقيات الدولية في مجال القانون الإنساني، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية، وفنزويلا تصر على وقف إطلاق النار دون أي شروط وتنظيم قبول المساعدات الإنسانية.
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى فرض حظر على إمدادات النفط إلى الكيان الإسرائيلي، ومحاكمته على “جرائم الحرب” التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني أن العدوان الإسرائيلي الهمجي على المستشفيات أظهر الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن الاعتداء على المستشفيات يتعارض مع جميع معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
كما أدان كنعاني الاعتداء الهمجي للكيان الصهيوني على مدرستي الفاخورة وتل زعتر والذي أدى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين أغلبهم من النساء و الأطفال، مبيناً أن تقاعس دول العالم والمحافل الدولية عن التصدي للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية دفعه إلى ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والقتل الجماعي.
وفي السياق ذاته أكد البرلمان العربي أن قصف الاحتلال الإسرائيلي المروع لمدرستي الفاخورة وتل الزعتر التابعتين لوكالة الأونروا جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد البرلمان العربي على ضرورة فتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها وصولاً إلى وقفها ووقف جميع انتهاكاته الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى ممارسة ضغط حقيقي على القوة القائمة بالاحتلال لوقف المجازر وآلة الحرب ونزيف الدم المستمر والمتصاعد.
بدوره دعا مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وناشد المجلس في بيان، كنائس العالم والمجتمع الدولي وجميع أصحاب الإرادة الحسنة “بذل كل الجهود بغية إيقاف الأسلحة وإحلال السلام العادل والشامل، من خلال إنهاء الاحتلال والحصار الذي أدى إلى حرب وحشية لا تحترم المواثيق الدولية التي تحمي المستشفيات والمدارس ودور العبادة والسكان المدنيين”، مشدداً على ضرورة إدانة هذه الأفعال غير الإنسانية.
إلى ذلك شهدت دول أوروبية عديدة بينها إسبانيا وبلغاريا والسويد والنمسا وايرلندا، إضافة إلى استراليا مظاهرات ووقفات تنديداً باستمرار العدوان وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وندد المتظاهرون بمواقف بعض الدول الغربية المؤيدة لكيان الاحتلال، مؤكدين ضرورة احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات والصور التي تفضح جرائم الاحتلال ورددوا هتافات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة مطالبين بضرورة وقفها فوراً.