خبيرة تدريب: علموا أطفالكم البرمجة.. إنها لغة المستقبل

الثورة – نيفين أحمد:
البرمجة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها خاصة أنها أصبحت لغة العصر الحديث، وكما نعلم أطفالنا اللغات والعلوم يجب أن نعلمهم أيضاً “كيفية التعاطي مع الأجهزة وفهم لغاتها” ،فالبرمجة ليست أرقاما وكودات فحسب، بل هي إعداد جيل متمكن تكنولوجيا بربط التعلم بالحياة والارتقاء بالتعلم الرقمي من خلال توظيف برامج تربوية تفعل مهارات القرن الواحد والعشرين.
وللتوسع بهذا الموضوع توقفت “الثورة” مع أحد المختصين بهذا المجال المدربة نور النهار في إحدى مراكز التدريب بدمشق، موضحة أن البرمجة تساعد الطفل للانتقال من تفكير المستهلك ليصبح منتجاً فمن خلال تعلمهم الأساسيات يصبح بإمكانهم فهم كيفية عمل الحواسيب والأجهزة الأخرى، واستخدامها بشكل أفضل وأكثر فعالية.
كما تعمل على التحليل اللغوي والمنطقي وتعزز الخيال الإبداعي وتطوير المهارات المعرفية فهي ليست مجرد أرقام وكودات كما يعتقد البعض، بل هي طريقة تفكير ومهارة تحليلية تعزز من قدرات الطفل على حل المشكلات والتفكير الإبداعي.
فوائد تعلمها
وعن كيفية تعلم البرمجة وفوائد تعليمها للأطفال فقد أكدت أننا نعلمهم الريادة في مجال الأعمال ليصبحوا قادرين على إدارة مشاريعهم المستقبلية بمهنية عالية واحترافية .بمعنى الانتقال بالطفل من المستهلك للمنتج.
وتتابع النهار: البرنامج الذي نقوم بتعليمه هو برنامج “كودي ” البرمجي المعتمد حيث يتعلم فيه الطفل المبتكر من الخطأ والتصحيح.
وما يميز برنامج كودي عن سائر البرامج تقول النهار “كودي” يساعد الطلاب في التحليل المنطقي وحل المشكلات وتجنب الأخطاء في المستقبل وتحويلها إلى فرص كما تساعد على توسيع مدارك ومعارف الطلاب ،لأن مناهجها وضعت على يد مختصين أصحاب خبرات طويلة في التعليم التكنولوجي.
ولدى سؤالنا ماذا يفعلون في برنامج كودي؟ أوضحت النهار نقوم بتصميم برامج تعليمة متخصصة في تدريس البرمجة للطلاب، مضيفة أن الطفل يحصل في نهاية كل مستوى عند إتمامه المشروع على شهادة دولية كما يحصل عند إنهائه المستويات الأربعة على شهادة مبرمج.
وذكرت أن المشاريع المنجزة من قبل الأطفال في برنامج كودي تكون مبنية على فكرة تخدم المجتمع وتحول المشكلات إلى فرص.
كيفية التقييم
ولدى سؤالنا عن كيفية التقييم؟ أوضحت المدربة النهار أن التقييم يعتمد على معيار الاستدامة ويوفر الوقت والجهد والمال بضمان نجاح المشروع كما يساهم في ربط الطلاب مع كيانات دعم ريادة الأعمال، فنحن نعتمد فيه على تنمية عقلية الطفل ليفكر خارج الصندوق وخصوصا في عمر مبكر مما يساعد على تنمية مهارات الطفل لتساعدهم على مواكبة التكنولوجيا المتطورة.
وتتابع.. لاحظنا من خلال دوراتنا التي نقيمها في المركز بأن هذا البرنامج قد ساهم في تنشيط الذاكرة وتنمية التفكير الحسابي كما علم ودرب الأطفال على اكتشاف الأخطاء وإصلاحها والأهم بأنها عززت الثقة لديهم ومن خلالها تعلموا مهارة الصبر ومهارة عدم الفشل.
كما تعلمه طريقة إيجاد الحلول من خلال البحث الذي يعمل عليه، والأهم من ذلك الحصول على فرصة عمل في المستقبل القريب.
مشروع برمجتي
وفي السياق ذاته أشارت النهار إلى أن مشروع برمجتي الذي قمنا به على تعليم البرمجة المبسطة يستهدف الطلبة بدءاً من الصف الثالث الأساسي، وقد بني ضمن إطار مبسط وميسر وفق ضوابط ومعايير عالمية وضعت بدقة متناهية لتناسب قدرات المتعلمين وتساهم في تغذية عقولهم بطريقة سليمة.
وعن المراحل التعليمية للمشروع، أوضحت النهار بأن هناك مستوى أول لغة “سكراتش” ومستوى ثان، وهي لغة برمجة مصممة لجعل البرمجة سهلة وممتعة ومستوى ثالث، وهذا المستوى سيمكن الرواد المتعلمين من إنشاء مواقع الكترونية، وأما الرابع في هذا المستوى سوف يتعلم الطلاب كيفية إنشاء تطبيقات الهاتف المحمول الخاص بهم، منوهة بأن البرنامج يقدم جوائز ومكافآت للطلاب المتميزين كما يوجد حاضنة أعمال للطلبة تمول بمبالغ عالية، كما هو الحال في الأردن على سبيل المثال، إضافة لإتاحة الفرص بالمشاركة في المسابقات والأولمبياد على مستوى سورية والوطن العربي.
العمر المناسب
ما هو العمر المناسب لتعلم البرمجة؟
بحسب المدربة النهار تعتبر مرحلة الطفولة الأهم لتعلم البرمجة في سن صغير لفهم الطفل ما يدور حوله من تقنيات حديثة وتطورها بسرعة في سنوات قليلة، إذ يمكن تطوير مهارات كثيرة عند الأطفال في وقت مبكر ويفضل من عمر 5 – 10 سنوات أفضل فكلما كان السن صغيراً كلما زادت فرصة تعلمه بشكل أسرع.
معوقات البرمجة
ونوهت النهار بأن مفاهيم البرمجة في البداية قد تكون صعبة على عقل الطفل لأن الطفل يكون في حالة تشتت بسبب الجلوس أمام الكمبيوتر فترات طويلة أو الهاتف والكودات، وقد تكون صعبة في البداية لأن عليه أن يتذكر جميع التفاصيل في كتابة الكود فمن الممكن أن ينسى الطفل فاصلة واحدة فيجد فشل في الكود كله ولا يعمل كما هو متوقع.

آخر الأخبار
لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟ إطلاق متحف افتراضي للسجون يوثق شهادات الناجين في سوريا بين دفتي الحسم والمرونة.. سوريا ترسم حدود التعاطي مع إسرائيل سوريا الجديدة.. من العزلة إلى بناء التوازنات قمة الدوحة.. سوريا تعود فاعلة بمسار العمل العربي المشترك الشفافية ليست ترفاً.. معركة السوريين المستمرة مع الفساد المتجذر   بين أرصفة ساحة الأمويين المنسقة وأحياء مهملة.. كيف تصرف الموارد؟ تربية الأطفال.. توازن دقيق بين الحزم والفهم  تسمم غذائي لـ 34 مواطناً.. المايونيز يكشف خلل الرقابة الاستثمار في الإنسان..الطريق إلى سوريا المتجددة "الإعلام التقليدي وتحديات الرقمنة ".. في دورة تدريبية أزمة نظافة في صحنايا.. ورئيس البلدية يكشف الأسباب نساء حلب يصنعن الجمال.. تمكين مهني بصناعة المواد التجميلية