رفاه الدروبي
شاركت الفنانة التشكيلية ميساء علي في خمس لوحات رسمتها بالألوان الزيتية على قماش ذات مقاسات مختلفة بريشتها الناعمة المتميزة بالشفافية، في معرض فنانات من حمص المُنظَّم داخل صالة صبحي شعيب للفنون الجميلة، وأشارت في حديثها لصحيفة الثورة إلى أنها ترسم وفق المدرسة الانطباعية والتعبيرية لكنَّ تجربتها بالألوان الزيتية تعتمد على محاولات التدريب المُتجسِّدة في المعرض الحالي، لافتةً إلى أنَّها اتبعت أسلوباً تعبيرياً لأعمالها يشبه إضاءات على الواقع المُسبك في الذاكرة المليئة بالمفردات البصرية كالنافذة والشرفة والسلّم والأضواء وغيرها.
وأشارت إلى أنَّ مفردات لوحاتها تعكس رؤية ريفيَّة مدنيَّة بسيطة تتقارب بإيقاع فني لتُشكِّل تكويناً من البيوت المتجاورة بحميمية عالية، فتظهر كظلٍّ ونور يسطع تارة ويخبو في أخرى بما يناسب العمل الفني المنتمي للمدرسة التعبيرية من خلال الربط بين العناصرالمختلفة، أي المزج بين البورتريه وتشكيل البيوت.كما ركَّزت في لوحات أخرى على حضور المرأة كعنصر غني إنساني مُؤثِّر لدى الأدباء والشعراء والفنانين، وتأثير الظل والنورعلى وجهها بغض النظرعن جمالية الملامح لديها، والنظرة المليئة بالترقُّب تتداخل مع التكوين لتُعبِّرعن الأمل والانتظار وسط حالة ضبابيَّة لرغبتها بعدم وجود الخطوط القاسية الحادة الفاصلة بين العناصرأوأماكن توزُّع الظل والنور بأسلوب مُفضَّل لديها، مبينة أهمية الألوان الزيتية واختلافها عن الإكريليك لأنَّها تتميَّز بالديمومة والحيوية والقدرة على التعامل معها بشكل يومي.

التالي