بالرغم من تأخرها وحصرها بالقمح.. فلاحو درعا لـ”الثورة”: الوارد من الأسمدة لا يكفي ٥ % من الحاجة الفعلية
الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
طالب فلاحو محافظة درعا بضرورة توفير الأسمدة لزوم الموسم الزراعي بالكميات الكافية والوقت المناسب وشمول مزارعي الخضار والأشجار المثمرة بالتوزيع.
وأكدوا أن الأسمدة ضرورية لزراعة القمح والشعير والخضار والأشجار، وأن هناك شحاً كبيراً بالأسمدة بالتوازي مع زيادة الطلب عليها لزوم الزراعة، وخاصة وأن المحافظة زراعية بامتياز، وتُنتح مئات آلاف الأطنان من الخضار والقمح والبطاطا والبندورة وغيرها من خضار وحبوب وعنب وزيتون ورمان، وفي ظل شح الأسمدة يلجأ الفلاحون لاستخدام مخلفات مداجن الدجاج والحيوانات وهي تباع بأسعار عالية جداً.
وكشف بعض الفلاحين “للثورة” أن أسعار الأسمدة عالية جداً ومرهقة للفلاحين ويصل ثمن كيس السماد الذواب إلى نصف مليون ليرة ، وسماد عيار ٤٦ لربع مليون ليرة، وهذا الغلاء بالأسعار يرتب عليهم تكاليف عالية، وتالياً ترك الكثير من الفلاحين الزراعة لخسارتهم وعدم وتوفر مستلزمات الإنتاج بالسعر المناسب للفلاحين.
وأشاروا إلى أنهم يضطرون لشراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار كاوية وهي ليست ذات فعالية مقارنة مع الأسمدة المستلمة من قبل المصارف الزراعية، منوهين أنه بالرغم من شح توفر الأسمدة فهناك تأخير كبير في توفيرها بالوقت المناسب لزراعة القمح وحالياً بدأت عمليات زراعته ولم يستلموا كامل مخصصاتهم حتى الآن، علماً أنه في الموسم الماضي لم يتم توزيع الأسمدة على مزارعي الخضار والأشجار المثمرة وتم توزيع نحو ٤٥٠ طناً من السماد على مزارعي القمح فقط.
وقال رئيس مكتب الشؤون الزراعية باتحاد فلاحي درعا أحمد حجازي إن حاجة المحافظة من مختلف أصناف الأسمدة سنوياً تصل إلى حوالى ٩٠٠٠ طن، منها ٣٦٠٠ طن لزوم زراعة القمح المروي والبعل، ويتم حالياً شحن كميات من الأسمدة إلى مستودعات المصارف الزراعية في المحافظة -حسب المتوفر- من أجل توزيعها على مزارعي القمح الذين لهم الأفضلية حسب التنظيم الزراعي المعتمد من مديرية الزراعة.
وأضاف حجازي: إن المحاصيل الزراعية تحتاج للسماد بشكل أساسي من أجل وفرة الإنتاجية وتحسين الإنبات والنمو الثمري للمحاصيل من خضار وقمح وأشجار مثمرة مثل الزيتون والعنب والرمان وغيرها، وتالياً هناك مطالب من الفلاحين لتوفير الأسمدة لهم بالشكل الكافي من أجل زيادة الإنتاجية وتوفير الغذاء ورغيف الخبز للمواطنين.