الثورة – سامر البوظة:
وسط مواصلة الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانه الهمجي على قطاع غزة، وفرضه حصاراً خانقاً بمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، بالإضافة إلى قطعه المياه والكهرباء، ما يهدد حياة آلاف المرض وجرحى العدوان في المستشفيات، طالب المكتب الإعلامي في غزة المجتمع الدولي بإدخال الوقود والمواد الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر.
وقال المكتب في بيان اليوم: نطالب بإمداد جميع مناطق قطاع غزة بالوقود اللازم، وخاصة لتشغيل المستشفيات والطواقم التي تقدم الخدمات الإنسانية مثل طواقم الدفاع المدني والإنقاذ والإغاثة والطوارئ والبلديات لتشغيل شبكات المياه والآبار والصرف الصحي وجميع المؤسسات ذات العلاقة بتسيير حياة أهالي القطاع.
وأوضح المكتب ضرورة إمداد جميع مستشفيات القطاع بالمستلزمات الطبية اللازمة لإعادة تشغيل 26 مستشفى وعشرات المراكز الطبية التي أخرجها جيش الاحتلال من الخدمة منذ بدء حربه العدوانية الوحشية على غزة، وذلك من أجل تقديم الخدمة الطبية وتشغيل غرف العمليات لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.
وأشار المكتب إلى وجوب إمداد جميع مناطق القطاع بالمواد الغذائية الأساسية، وتسيير قوافل الإمدادات الإغاثية العاجلة وضمان تشغيل المخابز والأسواق والمحال التجارية لتجنب وقوع مجاعة أو أي كارثة إنسانية.
وكان المكتب قد أشار في وقت سابق من يوم أمس إلى أنه “في ظل استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج من الخدمة نتيجة العدوان 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف”، لافتاً إلى قصف قوات الاحتلال مستشفى العودة شمال قطاع غزة ما أدى إلى ارتقاء ووقوع عدد من الشهداء والجرحى داخل المستشفى، إضافة إلى استمرار الاحتلال بمحاصرة وقصف المستشفى الإندونيسي بشكل مباشر الأمر الذي أدى إلى ارتقاء ووقوع العشرات من الشهداء والجرحى.
ولفت المكتب أيضاً إلى أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني و62 صحفياً.
كما بين المكتب أن الأسواق والمحال التجارية في القطاع باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق.