مسرحية (تاء التأنيث ليست ســاكنة) تحديات المرأة وواقعية القــصص

الثورة _ عمار النعمة:
لم تكن هي المرة الأولى ولا الأخيرة التي تقدم بها الفنانة مروة الأطرش عملاً مسرحياً لافتاً وممتعاً، ففي الأعوام السابقة قدمت خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية أعمالاً فنية سواء في التلفزيون أو المسرح لاقت استحساناً كبيراً لدى الجمهور السوري، لكن هذه المرة كانت مروة الأطرش هي المخرجة والممثلة في آن واحد والمحرك الأساسي في مسرحية (تاء التأنيث ليست ساكنة) التي كانت بالنسبة لها التحدي الأكبر لطالما هي التجربة الإخراجية الأولى لها، ناهيك بالأفكار الجريئة التي تطرحها المسرحية حيث ضبطت إيقاعها على نبض قلوب من معها.

على خشبة مسرح الرشيد في بغداد قدمت الفرقة الوطنية للتمثيل، العرض المسرحي “تاء التأنيث ليست ساكنة”، كوريوغراف مها الأطرش وسينوغرافيا علي محمود السوداني، وكان الموعد مع الجمهور العاشق للمسرح ومواسم الحنين له، فبكل شغف شاهدوا العرض الذي ركز على تحديات المرأة، وتابعوا أداء الممثلين الذين بدوا فريقاً متناغماً متناسقاً كمعزوفة موسيقية حيث قدموا عرضاً طرحوا من خلاله تحديات المرأة وصورة احترافية معبرة بأجسادهن تعبيراً درامياً لايستهان به.
وفي لقاء خاص لصحيفة «الثورة» مع الفنانة مروة الأطرش قالت: دعيت للعراق كمؤطرة لورشة عمل في مهرجان بغداد الدولي للمسرح لفتيات العراق، وعندما أنجزت الورشة وانتهى المهرجان، كنت حينها قد اطّلعت على قصص كثيرة حقيقية لفتيات تعرضن للعنف الأسري والمجتمعي، وكانت قد تقاطعت أحداثهن مع قصص كثيرة للنساء الشرقيات من بلدي سورية وصولاً إلى الوطن العربي.
وأضافت: الأنثى اليوم قد تكون بلغت الخطوة الأولى في التحرر بالدراسة والتعليم والثقافة ولكن لايزال هناك شرائح عدة تحارب النساء، قررت اختيار فتيات عراقيات من طالباتي، فتيات شغوفات موهوبات لأول مرة يخضّن التجربة المسرحية الاحترافية، لأقول رسالتي بلسانهن.
ولفتت الأطرش: تكمن أهمية العمل في جرأة الطرح الذي حاولت تقديمه بواقعية القصص وبشاعتها وألمها، أردت قول الحقيقة ودعوة المجتمع إلى إعادة التفكير بالأنثى، فهي ليست مجرد جسد ولا غلطة، الأنثى لها اسم ولها كيان، طرحت معاناة الأنثى مع محيطها الأول ومع المجتمع ثانياً، لم أكن أريد إلغاء دور الرجل فسلطت الضوء على الرجل المقيد أيضاً فالمجتمع قاس ولا يرحم ..
اعتمدت على لغة الجسد كونها شمولية أكثر من الكلام ومعبرة، فقد ساعد التشكيل الجسدي على إيصال فكرة العمل ومضمونه فتحولت الممثلات إلى مؤديات تعبيريات بأجسادهن ماأغنى العمل، وهذا مادعاني إلى الاستعانة بأختي الدكتور مها الأطرش الكريوغراف التي كانت إضافة كبيرة للعمل، فبمشاركتي معها استطعنا خلق الفكرة بأجساد الفتيات ليس فقط من خلال الشرح والكلام الذي اعتدنا سماعه.
الحقيقة ممارستي للتدريس المستمر بورشات عدة خضتها في سورية والإمارات ومصر والعراق، ومحاولة صقل مواهب الشباب بتقديمي كل ما أستطيع لتنمية مواهبهم بكل أمانة وأكاديمية خلقت لدي متعة جميلة، فأنا أتعلم منهم أكثر ممايتعلمون مني، هذه التجارب أثبتت لي بأن المخرج يجب أن يكون ممثلاً ليستطيع خلق مايريد من ممثله، ويجب أن يكون ممثلاً ليستطيع خلق مايريد قوله من جسد ممثله، وأن المخرج يجب أن يكون ممثل ليستطيع من حساسيته العالية خلق الصورة بحساسيتها العالية، والحقيقة حساسية الموضوع والدفاع عن الأنثى وعن خوفها وعن ألمها وعن كسرها بسبب المجتمع حثني لأصر أن أخرج أنا العمل، وأعتقد لن يستطيع أحد أن يتكلم عن المرأة غير المرأة بحد ذاتها.

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً