الثورة – رويدة سليمان:
احتفل العالم باليوم العالمي للطفل أول أمس، وهو عالم بذاته وما يرسم على شخصيته لا يمحى وهذا يتوقف على الأسرة، إذ يمثل الأهل البطولة والقوة بالنسبة إلى أطفالهم، وهم صمام الأمان الأول بينهم وبين العالم الخارجي، والتوافق المزاجي بين الأبوين له تأثير في نفوسهم فهم القدوة الصالحة والمثل الأعلى لأبنائهم بأفعالهم لا أقوالهم، لأن الأطفال يملكون قدرة هائلة على التقليد يجب استثمارها في تعليمهم أنماطا من السلوك الصحيح كسلوك التغذية والعناية بالنظافة وترشيد الاستهلاك والمحافظة على البيئة والممتلكات العامة.
الآباء المدركون لضرورة الحزم وحتمية المحبة، عليهم أن يتركوا فسحة شفافة من نسائم الحرية بينهم وبين أولادهم معززين لثقافة الأمل والتفاؤل بالمستقبل.
أطفال سورية وما عاشوه من ويلات الحرب الإرهابية، وما يعانونه من تداعياتها يفرض على المؤسسات التربوية والمعنيين أن يكونوا حريصين ألا يتسلل إليهم وجع أو خوف أو قلق، وهم أوعى مما نعتقد إنهم بوصلة الأمان لسورية المستقبل، يشقون درب سعادتهم بثقتهم بنفسهم ومحبتهم لرفاقهم ووطنهم.
في يوم الطفل العالمي.. دماء أطفال غزة تستصرخ الضمائر الحية للوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الوحشية الدموية، وتتعالى النداءات الإنسانية إلى جميع الهيئات والمؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان وتناشدها للتدخل الفوري وتوقف الإجراءات اللاإنسانية التي تمارس بحق الطفولة فهل من مجيب.؟