الثورة – ميساء الجردي:
ضمن فعاليات ملتقى وبازار “همم حتى القمم” الذي ينظمه المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة في سورية، بالتعاون مع ثماني جمعيات أهلية وخيرية ممن يهتمون بتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة على اختلافهم. هناك مشاركات لمنتجات متنوعة هي من إنتاج ذوي الهمم مع أسرهم..
خلال الملتقى أكد أمين عام الاتحاد العربي للأسر المنتجة والمنتجات الحرفية والتقليدية الدكتور حسن خيتي لـ “الثورة” أهمية هذا المعرض الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، ويقام بجهود المكتب الإقليمي للاتحاد في سورية، الذي يعمل كقطاع مهم جدا يربط الأسر المنتجة وأصحاب الهمم الذين يشكلون حيزا كبيرا وجزءا أساسيا بدعم الاقتصاد الأسري الذي يعتمد عليه.
ولفت إلى أنها فكرة جيدة بدعم هذا القطاع المهم وإخراج منتجاته التي يقدمونها بحرفية عالية وجهود متميزة إلى العلن وعرضها على الناس ضمن بازار خيري إنساني.
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة في المكتب الإقليمي لاتحاد الأسر المنتجة والصناعات التقليدية عناية الله حسون أنهم يهدفون من هذه المبادرة تكريم هؤلاء المنتجين من ذوي الهمم مع أسرهم بان يكون لهم مكان بالمجتمع السوري بغض النظر عن منتجاتهم وعن نوع إعاقتهم، فكان هناك حرص بأن يكونوا مشاركين في هذا البازار لتعرف الناس قدراتهم.مشيرا بأن إقامة الفعالية بهذا اليوم هو إثبات بأن الإنسانية عابرة للحدود، وإن وجودهم معنا هو تكريم لنا.
وتحدث عضو مجلس إدارة المكتب الإقليمي في سورية للاتحاد العربي للأسر المنتجة خلف مشهداني عن أهمية تمكين هذه الشريحة بالمجتمع من خلال رعايتهم وتدريبهم وتقديم ما أمكن من الدعم لهم ولذويهم. لافتا إلى أن عدد المشاركين في هذا الملتقى يصل إلى أكثر من 110 مشاركين من ذوي الهمم مع أسرهم وهناك ثماني مؤسسات ممن يهتمون بهذه الشريحة جاؤوا بهدف تمكينهم اجتماعيا واقتصاديا من خلال محاولة تسويق كافة المنتجات المعروضة بهذا المكان.
ومن المشاركين تحدث الطفل محمد نصر ربيعي وهو طفل كفيف، تعلم كيف يصنع عنقود عنب من الكريستال والنحاس وتدرب مع أخوته المعوقين على صناعة لوحات وأيقونات نحاسية انطلاقاً من حبهم لهذا العمل، وذلك ضمن اهتمام ورعاية شيخ كار الفنون النحاسية والتشكيلية عدنان تنبكجي الذي أكد اهتمامه بتدريب أكثر من 50 شخصا من ذوي الهمم مع أسرهم.
من جانبها بينت ميساء دهمان من الإدارة التنفيذية لمؤسسة “مبدعون من أجل وطن”أهمية مشاركتهم مع هذه الشريحة واهتمامهم بنقل صناعة الأحجار الكريمة إلى الأطفال وتدريبهم على هذه المهنة، مشيرة إلى العناية الكبيرة التي قدمتها للطفلة روان والتي تعتبر أحد المشاركين في الملتقى من ذوي الهمم من خلال تدريبها على إتقان هذه المهنة والوصول بها إلى مرحلة تصبح فيها قادرة على الاعتماد على نفسها. ولفتت إلى أن لهؤلاء الأطفال أفكاراً ذكية ومختلفة، ولديهم قدرات غير متوقعة. وأن مشاركتهم تأتي بالدرجة الأولى لزرع الابتسامة على وجوه أطفال ذوي الهمم ومساندة أسرهم في العمل والإبداع الحرفي.