الثورة- سامر البوظة:
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن موجة أخرى من النزوح تجري في غزة والوضع يزداد سوءاً كل دقيقة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم، ولا توجد منطقة آمنة فيه.
وحذر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، من تزايد النزوح الجماعي للمدنيين في غزة بسبب القصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن مواصلة العدوان على غزة يكرر الفظائع التي حدثت خلال الأسابيع الماضية، داعياً إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وذكر المسؤول الأممي أنه اضطر ما لا يقل عن 60,000 شخص إضافي إلى الانتقال إلى ملاجئ الأونروا المكتظة بالفعل، فيما يبحث المزيد من الناس عن المأوى، وقد نزح العديد منهم بالفعل أكثر من مرة هرباً من الحرب في أجزاء أخرى من غزة.
وحذر من توقف أكبر مستشفى في جنوب غزة والذي يضم أكثر من 1,000 مريض ويؤوي 17,000 نازح عن العمل بسبب نقص الإمدادات وعدم كفاية الموظفين، ومحدودية الوصول إلى المياه.
من ناحيته أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات تصعيد (إسرائيل) عدوانها على مدارس تؤوي نازحين تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ورصد فريق المرصد الأورومتوسطي هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة في الساعات الـ24 الماضية على 5 مدارس على الأقل تابعة لـ(الأونروا) خلفت مئات الشهداء والجرحى في انتهاك جسيم للحصانة القانونية التي تتمتع بها منشآت الأمم المتحدة.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن جيش الاحتلال المتوغل في شمال القطاع يخرج بالقوة مستشفى (كمال عدوان)، المستشفى الحكومي الوحيد المتبقي في شمال القطاع، عن الخدمة، فيما أعلنت مصادر فلسطينية أن السلطات الصحية في غزة تحذر من كارثة إنسانية وصحية من جراء استهداف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان.