الثورة – دمشق – لينا شلهوب:
كيف سيؤثر انتهاء برنامج توزيع المساعدات في سورية من قبل برنامج الأغذية العالمي، بعد أن أعلن البرنامج أنه في كانون الثاني من عام ٢٠٢٤ سينهي الدعم المقدّم للمناطق السورية كافة، وسيقتصر على فئات محددة، نتيجة توقف التمويل.
انطلاقاً من ذلك طلب وزير الإدارة المحلية والبيئة- رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف، خلال لقاء الممثل والمدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في سورية كينيث كروسلي، من أجل الاستيضاح عن الإعلان المنشور من قبل البرنامج عن طريق وسائل الاعلام حول انتهاء برنامج المساعدات الغذائية العامة في سورية في كانون الثاني، بسبب نقص التمويل.
وأبدى الوزير عدم ارتياح سورية لهذا الاعلان بدون تنسيق مسبق، بما يظهر انحراف مسار البرنامج باتجاه التسييس لبرامج المساعدات الانسانية المقدمة للشعب السوري، وانضمامه بذلك للأطراف التي تعمل على ممارسة الضغط على الشعب السوري.
وأكد تحفظه على إيقاف المساعدات الغذائية عن غالبية المستحقين في ظل زيادة أعداد المحتاجين للمساعدات، موضحاً أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطنون السوريون تأتي بسبب الاستنزاف جراء الحرب الإرهابية، والحصار الاقتصادي، وسرقة النفط والقمح من قبل الاحتلالين الاميركي والتركي والمجموعات الإرهابية والانفصالية، وخصوصاً أن الكثير من المواطنين السوريين يعوّلون على استدامة المساعدات الغذائية المقدمة من قبل البرنامج .
كما عبّر الوزير عن أمله أن يقوم البرنامج بمراجعة قراره المتعلق بالمساعدات الغذائية وأن يتوصل إلى مقاربة أكثر موضوعية وإنسانية للحفاظ على استمرار تقديم المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين من خلال بذل الجهود والحلول لمواجهة هذا التخفيض لما له من أثر سلبي على السوريين.
بدوره وعد كينيث كروسلي بإيصال الرسالة إلى إدارة البرنامج، وبذل الجهود وتقديم الحلول لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وكان البيان الذي أصدره برنامج الأغذية العالمي أكد أن الدعم سيُقتصر في المرحلة المقبلة على الأطفال دون سن الخامسة، والأمهات الحوامل والمرضعات، والأطفال في المدارس ومراكز التعلم بوساطة برنامج الوجبات المدرسية، والأسر الزراعية المدرجة في برنامج دعم سبل العيش.
وفيما يتعلق بأسباب الدعم، أكد البيان أنه في الوقت الذي بات فيه الأمن الغذائي أدنى من أي وقت مضى أصبح البرنامج غير قادر على تقديم الغذاء بمستوياته السابقة في خضم أزمة تمويل تاريخية، مضيفاً : إن مستوى الاحتياجات في العالم والتحديات الاقتصادية العالمية والتشديد المالي من قبل الجهات الرئيسة المانحة أدت إلى عدم القدرة لتقديم المستوى نفسه من الدعم لسورية.