مطالبات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل عاجل.. جرائم الاحتلال لم يشهد لها العالم مثيلاً والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية
الثورة- ناصر منذر:
وسط استمرار الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، جددت العديد من المواقف الدولية إدانتها للعدوان الهمجي، مؤكدة أن جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء في غزة لم يشهد لها العالم مثيلاً، وأن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكبرى عن تلك الجرائم، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة التدخل العاجل لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه ومجازره في القطاع المحاصر.
ففي بكين، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ضرورة التوصل لوقف إطلاق فوري في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن.
ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن: إنه «في مفترق طرق الحرب والسلام ولمنع حدوث أزمة إنسانية أكبر يتوجب على الدول الكبرى أن تلتزم بالعدالة والإنصاف وتدعم الموضوعية والحياد، وتظهر الهدوء والعقلانية وتبذل كل جهدها لتهدئة الوضع في غزة».
وأضاف وانغ: «أي حل للأزمة الحالية في غزة يجب ألا يحيد عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما أن أي ترتيب يتعلق بمستقبل فلسطين يجب أن يعكس إرادة الشعب الفلسطيني».
وفي طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن واشنطن هي المسؤول الرئيسي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ورداً على اتهامات مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك سوليفان، لإيران، قال كنعاني في بيان اليوم: إن «أميركا تعرب عن قلقها بشأن الأمن في المنطقة بينما تدعم بشكل كامل الحرب والجريمة والإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد «إسرائيل» وهذا علامة على النفاق الواضح للحكومة الأمريكية».
وفي مدريد قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز:» إذا ظل الاتحاد الأوروبي صامتاً حيال انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان واحتلالها لقطاع غزة والضفة الغربية، فإنه سيواجه خطر العزلة في المجتمع الدولي، ويجب على أوروبا مراجعة سياساتها».
وأكد أن توجه بلاده نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية «مستمر حتى لو لم تحصل على الدعم الكافي» داخل الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن «الأمر يستحق بذل جهودٍ لاتخاذ مبادرات داخل الاتحاد الأوروبي من أجل الاعتراف بفلسطين، وإذا لم يحدث ذلك فإن توجه إسبانيا للاعتراف بفلسطين مستمر».
من جانبها حذرت الرئاسة الفلسطينية من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الاحتلال يمارس إرهاباً منظماً بحق الشعب الفلسطيني، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان الشامل، ووقف سفك الدم الفلسطيني في ظل صمت دولي غير مسبوق، محملاً الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذا التصعيد، ومطالباً إياها بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وحربه ضد الشعب الفلسطيني.
وفي واشنطن أطلقت مؤسسات حقوقية في الولايات المتحدة الأميركية حملة إلكترونية ضخمة، تطالب أعضاء الكونغرس بالامتناع عن إرسال المساعدات العسكرية إلى حكومة الاحتلال التي تواصل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته أكد موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أن الجرائم التي ترتكبها «إسرائيل» بحق الفلسطينيين والمتواصلة من دون هوادة منذ شهرين تقريباً لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبلغت مستوى جديداً من الإجرام والوحشية.
وقال الموقع: إن أهالي غزة جميعهم بعددهم البالغ مليون نسمة يرزحون تحت حرب إبادة جماعية تشنها «إسرائيل» عليهم منذ تشرين الأول الماضي بدعم مباشر وسافر وعلني من حكومات الغرب، مع تجويعهم وقطع المياه عنهم وتشريدهم من منازلهم وقصفها على رؤوس الأطفال ليستشهد في غضون شهرين نحو 16 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
وأوضح الموقع أن فظائع «إسرائيل» في قطاع غزة تجسد التعريف الأمثل للإبادة الجماعية بما فيها شن اعتداءات بهدف القتل والدمار وإلحاق أذيات نفسية وجسدية بمجتمع معين، مبيناً أن ما يشهده أهالي غزة وأطفالهم غير مسبوق ولا يوجد كلمات أو وسائل لوصف الرعب الذي يتعرضون له.