شهدا لـ “الثورة”: الاستثمار بالأسهم المالية يصطدم بنمطية التفكير الاقتصادي والمصرفي

الثورة – دمشق – رولا عيسى:
رأى الخبير والمحلل الاقتصادي عامر شهدا “أن التركيز والتشجيع على وجود شركات مساهمة مغفلة واعتمادها في سورية يؤدي إلى حل الكثير من المشكلات الاقتصادية، وفي مقدمتها القوة الشرائية لليرة، وهذا يتطلب بنية تحتية مناسبة خاصة فيما يتعلق بثقافة تبادل الأوراق المالية”.
تعميم ثقافة التداول
وفي رده على سؤال طرحته صحيفة الثورة “حول مدى أهمية التشجيع على الاستثمار في الأوراق المالية وتعميم ثقافة التداول في الأسهم والأوراق المالية؟.”
“بين شهدا أن المرسوم رقم ١١لعام ٢٠٢٣ يشجع على إقامة الشركات المساهمة المغفلة وعليه قبل أن نجيب على السؤال علينا أن نسأل هيئة الأوراق المالية كم عدد الشركات التي اندمجت ودخلت في نطاق الشركات المساهمة المغفلة.”
وتابع شهدا: “من ناحية ثانية فإن سوق الأوراق المالية لا يعرض الأسهم للبيع بشكل كبير إلا ما يتعلق بالمصارف وبعض الأسهم تطرح للتداول لكنها لا تلبي الطموح، وبالرغم من أهمية الاستثمار بالأسهم من الناحية الاقتصادية إلا أن هذا الشكل من الاستثمار لازال مهملاً يواجه مشكلات لا يمكن حلها في نمطية التفكير المصرفي الحالية.
ونوه أنه بقدر ما تتوفر نمطية تفكير تشجع على الاستثمار بالأسهم المالية بقدر ما تتسارع القدرة على نشر ثقافة الاستثمار بالاسهم المالية، لكن هنالك افتقار لتشجيع المجتمع على التفاعل مع سوق الأوراق المالية وشراء الأسهم.
شركات مساهمة وطنية
ويقدم الخبير الاقتصادي مثالاً عن مشاريع ألواح الطاقة الشمسية وجدواها من ناحية الاستثمار متسائلاً: لماذا لا يتم إنشاء شركة مساهمة وطنية تقيم مشروعاً يعتمد على الطاقة الشمسية، ويتم تداول هذه الأسهم كبداية لنشر ثقافة التعامل بالأسهم، وعليه فإن التنفيذ يحتاج قبل كل شيء الخروج من نمطية التفكير المصرفي السائدة حالياً.
إضافة إلى أن هذه الخطوة تستغني عن قيام المصرف المركزي بعمليات انكماشية، وبالتالي فإن الفائض المالي ضمن المصارف يمكنه أن يتحول إلى فرص عمل تدفع بعملية الإنتاج وتكون أفضل من الودائع، في وقت يشكو الاقتصاد من ركود تضخمي وارتفاع في البطالة وتراجع في الاستهلاك نتيجة تراجع الدخول.
التشجيع على الاستثمار لا يحتاج قانوناً جاذباً
واعتبر شهدا أن التشجيع على الاستثمار لا يحتاج إلى قانون جاذب يشمل مجموعة من الإعفاءات، فعندما يقرر المستثمر القدوم للاستثمار لن يركز على القانون أو الإعفاءات بل سيتوجه إلى توفير البنية التحتية المناسبة وإلى القوة الشرائية للمستهلك وحركة الأسواق، وعليه “فإن ما يروج له بأن قانون الاستثمار هو من يجذب المستثمرين ليس صحيحاً.”
وتساءل شهدا عن قدرة وإمكانية قانون الاستثمار لحل مشكلات القروض المتعثرة للصناعيين الذين يعتبرون مستثمرين، فهنالك قروض متعثرة منذ عامي ٢٠٠٨و ٢٠٠٩ وحتى الآن لم تحل مشكلتها، مشيراً إلى فكرة أن تنظيم المشكلة يقود إلى حلها وحتى يتم تقبل الفكرة لابد من تهيئة الأجواء عبر إيجاد نمطية تفكير اقتصادية صحيحة تكون قادرة على حل حزمة من المشكلات التي تواجه عملية الاستثمار بشكل عام.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة