ترحيب بدعوة غوتيريش تفعيل المادة “99” من ميثاق الأمم المتحدة

الثورة- أسماء الفريح:

رحبت فلسطين والعراق وإسبانيا بدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لعقد جلسة لمجلس الأمن ليتحمل مسؤولياته في وقف إطلاق النار في غزة اعتمادا على المادة “99” من ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم إن: هذه المبادرة “خطوة ضرورية جدا” وتتسق مع المهام المنوطة بالمجلس ومؤسسات الشرعية الدولية.

وأضافت أنها تنسجم أيضا مع التحذيرات الدولية من تداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل”.

وأدانت الخارجية بشدة هجوم وتحريض كيان الاحتلال ومسؤوليه على غوتيريش باعتباره “إرهابا سياسيا” لثنيه عن قيامه بمهامه وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

وطالبت قادة العالم والدول بدعم مبادرة غوتيريش لدفع مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماته واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.

إقرأ أيضا: الخارجية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي إلى التخلي عن لامبالاته تجاه دماء الشعب الفلسطيني
من جانبها ,أعلنت الحكومة العراقية اليوم تأييدها قرار غوتيريش، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة ما تتعرض له غزة.

وقالت الحكومة في بيان لها: إن “الكوارث التي حصلت بسبب هذا العدوان قد أدت إلى مأساة إنسانية تستدعي تدخلا دوليا عاجلا لوقفها.”

وأضافت لقد “نبهنا، منذ اليوم الأول للعدوان في غزة، إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية المسؤولة؛ من أجل عدم انزلاق الأحداث إلى ما لا تحمد عقباه، وأن تبعات العدوان، الذي تقوم به قوات الكيان الغاصب، قد تسببت بسقوط الآلاف من الضحايا”.

وتابعت: “كما أكدنا مرارا بأنه ليس من الإنصاف مساواة الضحية بالقاتل، وأن ما يحصل منذ السابع من تشرين الأول، لا ينفصل عن تراكمات القهر واغتصاب الحقوق والانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية”.

بدوره, أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن دعمه الكامل لرسالة غوتيريش لمجلس الأمن التي طالب فيها بوقف فوري لإطلاق النار .

وأكد سانشيز أن “الكارثة الإنسانية في غزة لا تطاق” معبرا عن دعمه الكامل لغوتيريش في تفعيله المادة “99” من ميثاق الأمم المتحدة.

ودعا سانشيز في منشور له على منصة “إكس” مجلس الأمن إلى “التحرك فورا وفرض وقف إنساني لإطلاق النار.”

وبعث غوتيريش أمس رسالة للمجلس بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة حذر فيها المجلس من قضية “يمكن أن تعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”.

وقال إنه: “مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية وعدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا تقديم المساعدة الإنسانية حتى لو كانت محدودة”.

وتابع: “نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني في قطاع غزة والوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات محتومة على الفلسطينيين والسلام والأمن في المنطقة”.

وأضاف: “يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حدّ لهذه الأزمة” داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى “ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية”.

يشار إلى أنها المرة الأولى التي يبعث فيها غوتيريش رسالة للمجلس منذ توليه الأمانة العامة عام 2017.

وذكرت مصادر دبلوماسية بأن المجلس سيجتمع على الأرجح يوم غد الجمعة لبحث رسالة غوتيريش.