اختتام أعمال القمة الأدبية العربية الإفريقية في موريتانيا: وقف العدوان الصهيوني على غزة وإدانة الاعتداءات على سورية
الثورة – نواكشوط- خاص:
اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة الأدبية العربية الإفريقية بحضور وزير الثقافة والشباب والرياضة السيد المختار ولد داهي، ووفود من أكثر من ٢٣ دولة عربية وإفريقية، ورافق انعقاد القمة اجتماع مجلس اتحاد الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وشهدت اجتماعات الأمانة العامة خطوات عملية باتجاه تعزيز حضور القضية الفلسطينية والأدب المقاوم في السرديات العربية بمختلف حقولها، وأكد بيان فلسطين الصادر في نهاية الاجتماع ضرورة الضغط لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر التي شهدها التاريخ، وثمن البيان الفعل الشعبي الضاغط على الحكومات في هذا الاتجاه، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود الضاغطة على الحكومات لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني،ومنع تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مطالبا بطرد السفراء الصهاينة من الدول العربية ومنع الطيران الصهيوني من التحليق في الأجواء العربية، كما أدان البيان الختامي الاعتداءات على الأراضي السورية وطالب بوضع حد لهذه الاعتداءات.
وكانت القمة الأدبية العربية الإفريقية شهدت لقاءات بين اتحادات الكتاب العرب والاتحادات والنوادي الأدبية في عدة دول إفريقية منها: ساحل العاج، مالي، غامبيا، النيجر، السنغال، تشاد، نيجيريا.
وعرض الكتاب الأفارقة معاناتهم في دولهم نتيجة المحاولة الرامية إلى القضاء على الثقافة واللغة العربية، ومحاولات تشويه الهوية العربية الحضارية لأبناء أفريقيا، مطالبين الدول العربية واتحادات الكتاب والمؤسسات الثقافية بمساعدتهم في تعزيز لغتهم العربية وتجذير هويتهم والحفاظ عليها، وتمت مناقشة أفكار مختلفة من أجل مساعدتهم والوقوف معهم أمام التحديات والمخاطر المدعومة غربيا.
وفي هذا الاتجاه تم الإعلان عن تأسيس المنتدى العربي الإفريقي ( معاد) لمد جسور التواصل بين الثقافة العربية والثقافة الإفريقية، لاسيما في الدول التي تقدم إبداعًا ثقافيا باللغة العربية.
كما وافق مجلس اتحاد الكتاب العرب بالاجماع على إعادة اتحاد الكتاب في المغرب إلى الأمانة العامة للاتحاد، بعد أكثر من خمس سنوات من تجميد عضويته، وذلك لتعزيز التضامن العربي ووحدة الصف الثقافي العربي.
وفي الجلسة الختامية للقمة تم تكريم الفائزين بمسابقة “القلم والقيم”، كما تم توقيع مذكرات تعاون بين اتحاد الكتاب الموريتانيين وبعض الاتحادات مثل: اتحاد الكتاب العرب في سورية، ونقابة الكتاب في مصر، ورابطة الأدباء الكويتيين.
كما تم تكريم رؤساء الاتحادات المشاركة، وقدم رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية درع الاتحاد للدكتور خليل النحوي رئيس اتحاد الكتاب الموريتانيين، وأكد على ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية بين سورية وموريتانيا إسهاما برص الصف والذود عن الهوية وصون الثوابت، لاسيما وأن موريتانيا واسطة العقد في التلاقي والتواشج الحضاري بين إفريقيا والعالم العربي، كما أن عمق الثقافة السورية القائمة على صون اللغة العربية والهوية الحضارية من شأنها أن تجعل المؤسسات الثقافية والتعليمية في سورية شريكا أساسيًا في هذا الشأن.