الثورة – أسماء الفريح:
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي تم تقويضها بشدة” بسبب تأخر تحركه حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعرب غوتيريش في تصريحات له اليوم عن أسفه لفشل المجلس باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في القطاع مشيراً إلى أن ما حدث ضربة لسمعة المجلس تفاقمت مع استخدام الولايات المتحدة الجمعة حق النقض ضد قرار يدعو لوقف إطلاق نار إنساني.
وقال إن المجلس أصابه “الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية” التي تقوض التوصل لأي حل متعهداً بعدم الاستسلام.
وتابع “نحن نواجه خطراً شديداً لانهيار النظام الإنساني” كما أنّ “الوضع يتدهور بسرعة ويتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة”.
وكان غوتيريش دعا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد أن وجّه رسالة إليه استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، وذلك في أول تفعيل للمادة منذ عقود.
لكن الولايات المتحدة استخدمت خلال الجلسة حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وإنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة.
بدوره, شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي على أن العدو الإسرائيلي يتحدى العالم وينتهك القانون الدولي ويرتكب جرائم حرب.
وذكر الصفدي في تصريحات اليوم أنه يمكن وصف العدوان في غزة بالمجهود الممنهج لإفراغ القطاع من سكانه مطالباً واشنطن بممارسة ضغط أكبر على “إسرائيل” لأن ما تقترفه في غزة يهدد المنطقة بأكملها.
وأكد أن العدو الإسرائيلي لن يحصل على الأمن إلا إذا حصل الفلسطينيون عليه ولا يمكن تحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال.
من جانبه, طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأحد بفرض عقوبات على كيان الاحتلال وعدم السماح له بالاستمرار في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وشدد اشتية على أن الأمر لا يتعلق بهذا الكيان وحده بل بكل الأطراف التي أعطته الضوء الأخضر لمواصلة قتل الفلسطينيين.
وقال: “لقد قامت الولايات المتحدة برفض قرار مجلس الأمن، وبالتالي علينا أن نحاسب الولايات المتحدة بصفتها جزءاً من الهجوم الذي يشن ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية”.
وأشار إلى ارتقاء أكثر من 16 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء منذ بدء العدوان وبالتالي فإن حجم القتل غير مسبوق.
وأضاف أن الأمر لا ينحصر فقط في القتل إذ يتعرض الفلسطينيون في القطاع للتجويع وهناك أكثر من 40 ألف مصاب بحاجة إلى الدواء والعلاج بينما يعمل معبر واحد فقط في قطاع غزة من أصل 5 وهذا ليس كافياً.
وأكد اشتية أن “إسرائيل” مسؤولة بصفتها قوة احتلال عن تأمين الكهرباء والماء والأغذية والأدوية للقطاع، وقطعها عنه بما يشمل المستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية عمل إجرامي ومحرّم بحسب القوانين الدولية ويجب وضع حد لذلك.