الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
عملت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على معالجة ملف الرعاية الإصلاحية من خلال السير باتجاهين متوازيين، أحدهما طويل الأجل، والثاني على المدى القصير، حيث يتم الإنجاز وفق رؤية تطويرية معمقة في ملف الرعاية الإصلاحية والأحداث بالتشارك والتعاون بين الوزارة والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.
وبيّنت الوزارة لـ “الثورة ” أن العمل لخدمة ورعاية الأحداث على المدى البعيد يتم بالتعاون مع الوزارات والجهات والمنظمات غير الحكومية المعنية بإدارة هذا الملف، وتسعى لتطوير مشروع صك تشريعي وقانون عصري ومتطور يتضمن أحكاماً وقائية لتحقيق العدالة الإصلاحية للطفل ليحل محل قانون الأحداث الجانحين بما يحقق مصلحة الطفل.
أما مسار العمل على المدى القصير الذي يتم العمل عبره يتجلى من خلال عقد الوزارة للعديد من الاجتماعات لتطوير مشروع تجريبي مع المنظمات غير الحكومية لإعادة النظر بجميع المعاهد الإصلاحية في سورية.
ولفتت الوزارة إلى أن البداية كانت من معهد الغزالي للأحداث الجانحين بقدسيا، حيث تم إجراء صيانة وإعادة تأهيل لعدد من أقسام المعهد، ونقل الأطفال إليه، كما تم التنسيق مع المنظمات الدولية لإعداد دراسة صيانة فنية للأسطح والجدران وغيرها، وتم تزويد المعهد بفرشات وحرامات وسلل صحية وغذائية تلبي احتياجات النزلاء من الأطفال الجانحين، وتعتبر هذه التجربة في بدايتها تجربة ناجحة تسعى الوزارة لتطويرها وتعميمها على باقي مراكز الرعاية الإصلاحية التابعة لها في مختلف المحافظات السورية.
يذكر أن معهد الغزالي للأحداث الجانحين يقدم بالتعاون مع الجمعية الشريكة (جمعية حقوق الطفل) خدمات متنوعة للأطفال الأحداث تشمل خدمات الرعاية الجسدية والصحية والتعليمية والقانونية والغذائية والنفسية (دعم نفسي وتأهيل نفسي تخصصي)، والتدريبات المهنية ومتابعتهم أسرياً، وغيرها من الخدمات العاجلة والآنية، ويبلغ عدد النزلاء فيه حالياً ١٨٠ طفلاً.