أوروبا تزيل قناعها الإنساني المزيف وتجدد دعمها للعدوان الإسرائيلي على القطاع الولايات المتحدة تزود الاحتلال بـ 14 ألف قذيفة دبابة لمواصلة مجازرها بحق أطفال غزة
الثورة _ ناصر منذر:
رغم الإدانات الدولية المتصاعدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والمطالبات الحثيثة لوقف العدوان الهمجي، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع المحاصر، إلا أن النظام الأميركي والحكومات الأوروبية التابعة له، ما زالوا يستمرئون مشاهد القتل العشوائي، ومجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال غزة ونسائها، وما زالوا مصممين على الإيغال أكثر فأكثر بسفك دماء الأبرياء، بعدما أماطوا اللثام عن أقنعتهم الإنسانية المزيفة، ليتضح للعالم أجمع مدى شهوتهم لقتل الأطفال، وإبادة شعب أعزل، وتهجيره من أرضه، لخدمة مصالحهم الدنيئة، عبر لهاثهم المسعور لشرعنة جرائم الاحتلال الصهيوني، وفقاً لقانون شريعة الغاب الذي يحاولون فرضه على العالم.
وبعد أن استخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يهدف لإيقاف العدوان الإسرائيلي على أطفال غزة، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على بيع طارئ لحوالي 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل من خلال الالتفاف على الكونغرس، وفق ما ذكرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.
ويأتي بيع قذائف دبابة M830A1 شديدة الانفجار متعددة الأغراض مع نظام تتبع (MPAT) والمعدات ذات الصلة، في الوقت الذي يقبع فيه طلب بايدن للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار تقريباً لأوكرانيا و”إسرائيل” لنقاش حول سياسة الهجرة الأمريكية وأمن الحدود.
وقالت وزارة الخارجية: إنها أخطرت الكونغرس بالبيع في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد أن قرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن في إعلان أن “هناك حالة طوارئ تتطلب البيع الفوري” للذخائر لمصلحة الأمن القومي الأمريكي، حسب تعبيره، متنازلاً عن شرط استشارة الكونغرس بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة.
وتعرضت هذه الخطوة النادرة لتجاوز الكونغرس لبيع قذائف دبابات بقيمة 106.5 ملايين دولار لانتقادات وسط القصف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 17700 شخص خلال شهرين.
وكان أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ قد عرقلوا الأربعاء إقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار لفائدة أوكرانيا و”إسرائيل بسبب عدم تضمّنها إصلاحات في مجال الهجرة.
على التوازي، دعت إيطاليا وفرنسا وألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على المقاومة الفلسطينية وداعميها، حسب رسالة بعثها وزراء خارجية الدول المذكورة إلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وجاء في الرسالة التي نشرتها “رويترز”: إن الدول الثلاث المذكورة تعبر عن دعمها الكامل للاقتراح الداعي إلى إنشاء نظام عقوبات مخصص ضد المقاومة الفلسطينية وداعميها.
وأضافت: “التبني السريع لنظام العقوبات سيمكّننا من إرسال رسالة سياسية قوية حول تضامن الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل”.