الثورة – فردوس دياب ومها دياب:
تحت عنوان “كيف نرسم كتابا للطفل”، اختتمت فعاليات ورشة العمل التخصصية لرسومات الأطفال التي أقامتها وزارة الثقافة في مكتبة الأسد الوطنية، وذلك ضمن مشروع تطوير المنتج الثقافي الموجه للطفل الذي يأخذ بعين الاعتبار أهمية الرسوم في قصص الأطفال كونها عنصراً بصرياً وتشويقياً مساعداً في القصص الموجهة لهم.
تنمية المواهب
“الثورة” حضرت الورشة والتقت المشرفة على الورشة وبعض المتدربين، المتدرب المهندس أمجد حجازي- معاون مدير الثقافة في حماة- قال: إن الهدف من مشاركته من أجل اكتشاف تقنيات جديدة في الرسم ومحاولة تطبيقها لاحقاً في القصص التي يرسمها للأطفال، لأن للطفل عالما قائما بذاته.
أما المتدربة رنيم مرشد- مدرسة لغة إنكليزية- قالت: إنها شاركت في الورشة من أجل تنمية موهبتها وكتابة قصص أطفال تعليمية باللغة الإنكليزية.
بدوره أفاد كنان خضر- مدرس فنون جميلة، حفر- أن مشاركته بالورشة جاءت لاستكشاف عالم رسوم الأطفال كونهم يهتمون بالصور في القصص أكثر من الكتابة.
المشاركون، محمد مخيبر، وبانة صدقي، وأحمد مقوس، ورنا حسين، وكنانة محمد، فقد اجتمعت آراءهم على محبتهم لرسومات الأطفال والسعي لتطوير مهاراتهم من أجل دخول عالم الطفل والوصول إلى عقله حسب محبة الطفل وليس حسب الواقع.
ثقافة رسوم الأطفال
المشرفة على الورشة الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل أوضحت أن هذه الفعالية موجهة للرسامين الشباب الذين يحبون الرسم للأطفال بغية تطوير قدراتهم ومهاراتهم، لأنه يجب على الرسام الذي يريد أن يرسم للأطفال أن يكون بالدرجة الأولى يحب هذا العمل ويكون لديه القدرة على تبسيط الرسوم ، لأن الرسوم الموجهة للأطفال مختلفة تماماً عن الرسوم الموجهة للكبار، مضيفة أن هذه الورشة تمهد الطريق للدخول لهذا العالم ، وبالتالي خلق وإنشاء جيل مميز من فناني كتب الأطفال.
وأكدت أن هناك نقصاً كبيراً في ثقافة رسوم الأطفال، كما أن الحس التجاري هو الغالب جدا عن الرسم الجيد الموجه للأطفال، لذلك يجب توجيه الفنان الذي يتعامل مع رسوم الطفل أن يبتعد عن العامل المادي، وألا يقبل بأي أفكار لا تكون جيدة أو موجهة بشكل خاطئ.
وذكرت الفنانة الأصيل أن معارض رسومات الأطفال بالخارج منافس قوي جداً لمعارض الكبار، لأنهم يعملون بنظام اللوحة، حيث يوجد فيها تركيب معين ومضمون فني يضيف للطفل معلومات جيدة عن الفن، لأن الطفل يقرأ القصة عبر الصورة قبل الكتابة، كما أن اختيار الصورة بالنسبة للفنان يكون بالتواصل والتنسيق مع كاتب القصة عبر قراءة النص وتحديد ورسم الشخصيات المعبرة وتحديد ما يراد من هذه القصة برسم مبسط ومحبب يوصل المعنى للطفل بسهولة ويسر، كما يجب أن يتفاعل الفنان ويحب القصة حتى تصل بالمستوى المطلوب للطفل.
وقالت: إن المتدربين اجتمعوا على الموهبة وحب رسوم الأطفال، وهذا ما بدا واضحاً من خلال لوحاتهم التي كانت تتناسب مع القصص المختارة لهم، مبينة أن لوحات المشاركين المتميزة سوف يقام لها معرض خاص برعاية وزارة الثقافة حيث يكتب اسم الفنان على اللوحة ورقم هاتفه والإيميل للترويج للوحاته، وبالتالي خلق فرص عمل لهم تعطيهم مردودا جيدا ويصبح لهم اسم مميز في دور النشر على المستوى الداخلي والخارجي، مع العلم أن هناك أسماء كثيرة خرجت من هذه الدورات وأصبحت معروفة جداً.