الثورة- فؤاد مسعد:
بمساعدة جهاز “الووكر” للمشي يتجه الفنان اسكندر عزيز قولنج إلى أربيل لتلقي تكريمه في الدورة الأولى من مهرجان المسرح السرياني الذي يُقام خلال الفترة الواقعية بين 14 و 16 من الشهر الحالي. وفي تصريحه الخاص لصحيفة الثورة ثمّن هذه المبادرة لإدارة المهرجان متمثلة بالأستاذ كلدو رمزي هرمز الموقر مدير عام الثقافة والفنون السريانية، يقول: “أذهلتني الدعوة، وقد قلت له إنني أعاني من كسر في ساقي وأمشي حالياً بمساعدة جهاز الووكر الذي سيرافقني لمدة شهر كامل، ولكنه أصرّ على حضوري بعد أن قدّم كل التسهيلات الممكنة لذلك، وقام بتأمين مرافق يأخذني من بيتي في دمشق ويرافقني طوال فترة سفري وإقامتي ثم يعيدني إلى المنزل، وهو أمر زرع في قلبي السعادة” . وحول أهمية التكريم يقول: “إنه تكريم المكرِّم للمُكرم، أي تقييم أعماله وأفعاله وأقواله، وتقييم سلوكه الفني والاجتماعي، وأنا سعيد جداً بأن أكون واحداً ممن وقع عليهم الاختيار من قبل لجنة المهرجان”، ووجه نصيحته للجيل الشاب الذي يخوض غمار التجربة الفنية، مشدداً على أهمية المسرح ، وأنه من الضروري أن يعمل الممثل في التلفزيون والسينما ليؤكد حضوره، وهو حق طبيعي له، ولكن من حق المسرح في حال طُلب منه العمل فيه أن يكون موجوداً على خشبته، مشيراً إلى أن المسرح مكان مقدس علينا أن نحترمه ونضحي من أجله ، وعلى الفنان أن يؤدي واجبه تجاهه.
وسيكُرم مع خمسة من الفنانين العراقيين في هذه الدورة التي تُقام بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والآثار والسياحة العراقية. والفنان اسكندر عزيز قولنج حُفِرت له في الذاكرة الكثير من الأعمال المهمة التي شارك فيها خلال مسيرته الفنية في السينما والتلفزيون والإذاعة، كما قدّم في المسرح العديد من الأعمال ممثلاً ومؤلفاً ومخرجاً، أسس فرقة خاصة أسمّاها “أصدقاء المركز الثقافي” قدم خلالها أعمال مسرحية، وأول مسرحية قام بإخراجها كانت بعنوان “الشهداء” عام 1960، وفي عام 1964 أصبح عضواً في المسرح القومي وأنتسب فيما بعد إلى نقابة الفنانين.