الصحة الفلسطينية تعلن نفاد تطعيمات الأطفال في غزة بالكامل.. الاحتلال يعتقل معظم الكوادر الطبية والمرضى في مشفى كمال عدوان
الثورة- سامر البوظة:
لليوم الخامس على التوالي، تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي محاصرة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وتقصف محيطه، فيما يعتلي قناصة الاحتلال أسطح المباني المحيطة به ويطلقون الرصاص على كل من يتحرك فيه.
وأوضح الدكتور حسام أبو صفية رئيس قسم الأطفال في المستشفى أن قوات الاحتلال التي اقتحمت المشفى أمس اعتقلت معظم الذكور من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، مشيراً إلى أنها أطلقت سراح عدد قليل منهم بعد تعذيبهم واستهدفتهم بالرصاص خلال عودتهم إلى المستشفى، ما أدى إلى إصابة 5 بينهم كوادر طبية.
وحذر أبو صفية من وقوع كارثة في المستشفى جراء منع الاحتلال إدخال الماء الطعام والوقود والأدوية إليه، مبيناً أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية لمئات المرضى والجرحى ولـ 12 طفلاً في العناية المركزة بينهم أطفال خدج لا يتوافر حتى الماء لتحضير حليب لهم، ومطالباً الأمم المتحدة ومؤسساتها بالتحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والجرحى والطواقم الطبية وحماية المستشفى.
بدورها أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أنه بخروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة يصبح شمال القطاع بلا خدمات طبية على الإطلاق، كما أن مستشفى المعمداني في غزة امتلأ بالجرحى والمرضى، ولا يمكن له تقديم أي خدمة طبية، وهذا ينطبق أيضاً على حال المشافي جنوب القطاع، حيث يوجد فيها آلاف المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى خدمات طبية ولا يمكن تقديمها لهم بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود والمساعدات الطبية.
كما أعلنت الوزارة نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، محذرة من أن ذلك سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض، وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، مطالبة المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لجميع مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.
واستشهد 18413 فلسطينياً وجُرح 50150، من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول.