الثورة – عمان – شريف جيوسي:
أدان مركز حماية وحرية الصحفيين في العاصمة الأردنية قتل الاحتلال الإسرائيلي للمصور الصحفي سامر أبو دقة، وإصابة مدير مكتب قناة الجزيرة وائل الدحدوح بجراح خلال تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المركز في بيان له تلقت “الثورة” نسخة منه: إن استشهاد الصحفي أبو دقة أثبت بالدليل الملموس أن استهداف الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي متعمد، وممنهج”.
وأكد أن جيش الاحتلال ترك أبو دقة ينزف أكثر من 6 ساعات قبل استشهاده، ومنع طواقم الإسعاف، والهلال الأحمر من الوصول إليه لإنقاذه، في مؤشر واضح أن المطلوب إرهاب الصحفيين، وقتلهم حتى يتوقفوا عن فضح جرائم الاحتلال.
وتساءل المركز: ماذا تحتاج بعض الدول الغربية، وبعض المؤسسات الدولية بعد كل البراهين والأدلة على أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين بشكل متعمد، وممنهج؟
وانتقد مركز الحماية محاولة بعض المؤسسات الدولية التي تعمل في ميدان الدفاع عن الإعلام سعيها إلى تبيض سمعة الاحتلال الإسرائيلي، بتجاهل رصد وتوثيق قتل عشرات الصحفيين في فلسطين تحت حجج واهية، ومنهجيات مسيسة، غير علمية، وغير دقيقة.
وأضاف بعد أكثر من 70 يوما على حرب الإبادة لم يعد هناك مكان آمن لأي إنسان في غزة، وفي مقدمتهم الصحفيين، والصحفيات.
وأشار المركز إلى أن الاستهداف واضح أيضا حين يتلقى الصحفيون رسائل تهديد، وحين يقتلون عائلاتهم، ويدمرون بيوتهم.
ونوه مركز حماية وحرية الصحفيين إلى أن الصحفيين في غزة يعيشون أوضاعا غير إنسانية، حيث لا يتوفر مكان آمن لإقامتهم، ونومهم، ولا يتوفر الطعام، والاتصالات مقطوعة، وكل سبل الحياة تعذرت.
وتابع: يأتي من يسأل بسذاجة بعد ذلك عن حماية الصحفيين، وقواعد السلامة المهنية التي أصبحت مستحيلة، فهل تنقذ سترة واقية، وخوذة -إن توفرت- من شظايا صاروخ يحرق، ويدمر المكان؟”
وأعاد مركز حماية الصحفيين التذكير إلى أن جرائم قتل الصحفيين في غزة تعد أكبر مذبحة في تاريخ الصحافة، في وقت قصير، وبقعة جغرافية ضيقة.