الثورة – دمشق – نيفين عيسى:
تمتلك سورية مقومات سياحية متميّزة على أكثر من صعيد، وعلى الرغم من سنوات الحرب التي تعرضت لها البلاد، بقيت السياحة عاملاً أساسياً في مرحلة النهوض والتعافي من تبعات المرحلة الماضية.
وللإضاءة على هذا الجانب كان لـ “الثورة” حديث مع الدليل السياحي عبد الرزاق الحمصي الذي بيَّن أن مهنة الدليل تأثّرت بظروف الحرب، كما تواجه الشركات التي تُصدّر السياح إلى العالم صعوبة في إرسالهم إلى سورية بسبب العقوبات الأمريكية الجائرة، مشيراً إلى وجود عشرة آلاف موقع أثري في سورية، وإن تدمر بعضها أو جزءاً منها مازالت تحتفظ بألقها وجمالها على الرغم مما تعرضت له، وكذلك حلب ودمشق القديمة.
– السياحة الثقافية..
الحمصي أوضح أن هنالك تركيزاً على السياحة الثقافية الموجودة بشكل كبير في سورية، وما يوجد تحت الأرض أضعاف ما هو موجود فوقها، والسياح يزورون المواقع الأثرية والمتاحف ويحضرون حفلات دار الأوبرا، إضافة إلى السياحة البيئة، متابعاً: إن أكثر أنواع السياحة أهمية هي الثقافية كونها تستقطب النخب بالعالم باعتبارهم أصحاب رأي في بلادهم، ويتم التواصل بين السائح والدليل والمجموعات السياحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حيث يستخدم الدليل السياحي المهارة اللغوية لاستقطاب السياح.
– معالم تاريخية..
وحول أنواع السياحة في سورية، تحدث الحمصي عن السياحة الرياضية التي تستقطب السياح لحضور فعاليات رياضية وسياحة، إضافة إلى سياحة المؤتمرات الطبية والهندسية والعلمية، كما تمتلك سورية مقومات سياحة دينية مع وجود ٥٠٠٠ آلاف جامع و٨٠٠ كنيسة وأغلبها قديم، وهنا يأتي دور الدليل المحترف الذي يكون على دراية بلغة أجنبية، ومعرفته بمعلومات جيدة عن حضارات سورية المتعاقبة، وقدّم أمثلة عن الأماكن السياحية في سورية فكل مدينة يوجد فيها كم هائل من معالم السياحة الثقافية.
وأشار إلى أن محافظة حلب يوجد فيها القلعة وسوق المدينة الذي أُعيد بناؤه، وحي الجديدة ومجموعة كنائس قديمة ومتحف حلب، وفي حماة سوق المدينة وبيوت قديمة وجامع النوري، أما في حمص كنيسة أم الزنار التي شيدت قبل ألفي عام، وجامع خالد بن الوليد وقلعة الحصن.. وفي طرطوس عمريت أول ملعب بالعالم، وفي اللاذقية توجد فيها قلعة صلاح الدين.
وختم بقوله: إن دمشق القديمة تعتبر من أجمل المنتجات الثقافية السياحية والتي تم تحويل جزء منها لمطاعم ومقاه، إلى جانب كنيسة حنانيا والجامع الأموي.