كانت منافسات الأسبوع التاسع من الدوري الكروي الممتاز، التي تختتم غداً، حافلة بالإثارة والتشويق، ليس بسبب سيرورة هذه المباريات، ولا في النتائج التي أسفرت عنها، وإنما بسبب الحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي افتعلها بعض الحكام، وخلفّت شكوكاً وارتياباً، وتطورت إلى اتهامات معلنة، بتعمد الظلم لبعض الأندية التي سارعت إلى تقديم طلبات رسمية بالانسحاب من دوري المحترفين، ومخاطبة الاتحاد الرياضي العام بهذا الشأن، طمعاً بتدخله وإيقاف هذه “المهازل” التحكيمية، وإرسال تظلم إلى الاتحاد الآسيوي أيضاً!!
ردة فعل اتحاد الكرة كانت بالإيعاز إلى لجنة الحكام الرئيسية ودائرة الحكام، للاجتماع بشكل عاجل ودراسة الحالات، وإصدار القرارات اللازمة، في حال ثبوت وجود أخطاء تحكيمية، وأفرز هذا الاجتماع إيقاف أحد الحكام حتى إشعار آخر.
مازلنا نعتقد أن انسحاب ناديي الحرية والساحل ضغط على الاتحادين الرياضي والكروي لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة وحزماً، أكثر منه انسحاب تترتب عليه إجراءات قاسية، ليس بوسع الناديين تحملها، كما نستطيع أن نجزم أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيسه قادران على نزع فتيل الأزمة وإقناع الناديين بالعدول عن الانسحاب! ولكن هل يمكن اعتبار ماجرى وسيجري سحابة عابرة؟ من دون أن يكون هناك وقفة متأنية، ومحاسبة لاتحاد الكرة ولجنة ودائرة حكامه!!الذين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية عن إعداد الحكام وترشيحهم وترفيعهم واختيارهم لقيادة المباريات؟
تبقى المسألة مفتوحة على جميع الاحتمالات.
التالي