عتب الطبيعة

تداعيات كثيرة حدثت خلال السنوات الأخيرة.. دفعت بالعلاقة التي تربط الإنسان ببيئته وما تمتلكه من مكونات طبيعية إلى الإهمال والتوتر والكثير من التجاهل.. ومنها الحاجة إلى التدفئة والمتاجرة بالحطب لغايات الربح والبحث عن الفحم وغيرها من الأمور التي كانت وراء هجوم وتعد غير مسبوق على الغطاء النباتي في سورية وخاصة الأشجار الحراجية .. فلم نعد اليوم أمام مشكلة الامتداد العمراني فقط الذي تسبب لسنوات طويلة بقطع آلاف الأشجار وانحسار الغطاء النباتي والزراعي.
تعتبر يد الإنسان في مثل تلك الحالات فاعلاً سلبياً في التعدي على الطبيعة لمصالح آنية وشخصية ربما لا يدرك أبعادها المستقبلية على البيئة وعلى أولاده وأحفاده من بعده…نعم العلاقة اليوم بين الإنسان والطبيعة تحمل الكثيرمن العتب والمخاوف من تردي الأوضاع البيئية نتيجة هذا النقص غير المسبوق بالغطاء النباتي. ولعل هذا الإنذار حول حماية البيئة جاء في وقته من خلال المؤتمرات التي تعقد بمختلف المحافظات السورية مع شركاء من دول الجوار بحثاً عن حلول وقرارات تضع حداً لهذه التعديات.
أما العتب الآخر فإنه يتعلق بحملات التشجيرالتي تقام سنوياً في مناطق عديدة على مستوى القطر.. أشبه ما تكون تقليداً سنوياً وواجباً وطنياً وإيماناً بأهمية الشجرة ففي مثل هذه الأيام من كلّ عام تعلن العديد من الجهات المعنية والمنظمات الشعبية وخاصة الطلابية عن عشرات حملات التشجيروالتي تبدو شبه كاملة على أطراف المدن والبلدات وتعطي شعوراً قوياً بأنها نوع من المصالحة مع الطبيعة لتحقيق التوازن البيئي الذي نخسره شيئاً فشيئاً…
ولكن ماذا يحدث لهذه الجهود المبذولة لنجاح تلك الحملات والتي بدأت فعلاً هذا العام ومع كلّ ما تحمله من إعلان عن غرس مئات الآلاف من الأشجارعلى اختلاف أنواعها .. نجد أننا لم نصل إلى نتيجة حقيقية على الأرض الواقع وبجرة حساب بسيطة حيث تتكرر حملات التشجير كلّ سنة لتبدأ من منتصف كانون الأول وتستمرحتى منتصف كانون الثاني وتشمل مناطق يتكرر ذكرها واستهدافها في هذه الحملات وبالفعل يزرع قسماً كبيراً من تلك الغراس .. ويتم الإعلان والإعلام عنها ونشر عشرات الصور حول هذه الحملات .. وبالتالي من الطبيعي أن نجد أنفسها بعد عامين أو ثلاثة أمام غطاء أخضر يحيط بتلك المناطق ويزين مداخل المدن والقرى.. في حين على الأرض الواقع لا نجد أي تعديل على المشهد في تلك المناطق بل نجد أنفسها أمام حالة غير صحية.

وهي أين الغطاء الأخضر الذي يفترض أن ينتج عن تلك الحملات؟ وأين الأشجار التي تعب الطلبة والمتطوعون في غراسها.. في الواقع لم تلق أي اهتمام من الجهات المعنية سواء كانت المحافظات أو البلديات المعنية وكأن حملات التشجير واجب إعلامي وليس واجب وطني وبيئي يستفيء في ظله الجميع.

آخر الأخبار
ليس مشروع إعمار فقط   بل إعلان عودة التاريخ العربي من بوابة دمشق  تسهيل لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة بدير الزور تعزيز الطاقة المتجددة والربط الكهربائي في زيارة الوزير البشير لمحطة سدير السعودي سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتطوير مطار المزة كمركز للطيران الخاص تعديلات جديدة على النظام الانتخابي ومجلس الشعب القادم بـ210 مقاعد اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي نقطة طبية في جدل بدرعا لخدمة المهجرين من السويداء 1490 مريضاً استقبلتهم العيادة الأذنية في مستشفى الجولان الوطني تأهيل مدرسة سلطان باشا الأطرش في حلب قرار حريص على سلامة الطلاب..  تأجيل امتحانات الثانوية في السويداء  عشرة أيام وحارة "الشعلة" في حي الزهور بلا مياه .. والمؤسسة ترد  الأردن يجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة و استقرار سوريا   مظاهرة حاشدة في باريس تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ورفض التقسيم إزالة 32 مخالفة تعدٍّ على خطوط مياه الشرب في درعا "الجبهة الوطنية العربية" تقدم مساعدات طبية إسعافية لصحة درعا وزير الإعلام من حلب: إعادة هيكلة الإعلام الحكومي.. وعودة الصحافة الورقية منتصف أيلول  خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية بدرعا للمهجرين من السويداء متابعة الخدمات الصحية المقدمة في المركز الطبي بقطنا صحيفة الرياض: استعادة سوريا لمكانتها العربية ضرورة وليس خياراً مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ"الثورة": نعمل على ضخ كميات كبيرة في ا...