لمصلحة العملية التربوية

عندما ألغت وزارة التربية الدورة التكميلية وقرار أتمتة المواد الامتحانية لطلاب الشهادة الثانوية وناقشت قضايا تربوية عديدة، فإن هدفها مصلحة العملية التربوية والتعليمية من جهة، ومصلحة الطلاب من جهة ثانية، خاصة وأن الأسباب التي أوجبت صدور الدورة التكميلية قد انتفت.

فإلغاء الدورة التكميلية باعتقادنا يصب بمصلحة الطلاب، لأنه يساعد على رفع نسبة النجاح من جهة، ويحقق العدالة والإنصاف بينهم، لأن البعض منهم يخططون مسبقاً لترك بعض المواد للدورة التكميلية، في حين يتفوق آخرون من الدورة الأولى من جهة ثانية.

ونعتقد جازمين أن هذا الإجراء ـ أي إلغاء الدورة التكميلية ـ هو مطابق للمعايير الدولية للامتحانات من خلال دورة واحدة فقط، وإذا ما رغب طالب أن يحصل على علامات أعلى من العلامات التي حصل عليها في تلك الدورة أصبح بإمكانه التقدم للامتحان العام التالي بصفة ناجح ويعيد.

وطالما أننا نتحدث عن الدورة الامتحانية الثانية أو ما تسمى بالدورة التكميلية لا بد وأن نشير إلى ما تسببه من إرهاق للتربية من جوانب مادية عديدة من النقل إلى الطباعة، وأجور الامتحانات من مراقبة وتصحيح، وتشكل إرهاقاً للمعلمين، لأن لهم الحق بالراحة صيفاً، ومن غير المنصف العمل بشكل متواصل على مدى العام، إلى جانب أن التربية تسعى لتطوير مهارات المعلمين وقدراتهم والدورة التكميلية لا تترك وقتاً لذلك، كون الامتحانات على مدار العام تعيق مسائل كثيرة بالنسبة للتربية من هذه المسائل على سبيل المثال لا الحصر ترميم المدارس، كونها مشغولة إما بالتصحيح أو بالامتحانات.

أما إذا أردنا الحديث عن نظام الأتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية فهو باعتقادنا معيار حقيقي لاختبار قدرات الطالب العلمية وقياس مهاراته من مختلف أجزاء الكتاب بشكل منصف كونه سيعتمد نظاماً إلكترونياً للتصحيح يحصل فيه كل طالب على حقه، ويجنب الطلاب المزاجية في التصحيح، ناهيك عن عملية تسريع إصدار النتائج، الأمر الذي يمنحها مصداقية أكبر، وتحويلها إلى التعليم العالي بوقت مبكر، ما يمنحهم الوقت لإصدار مفاضلة عادلة لجميع الطلاب، وتلافي التأخر السنوي بالمفاضلات الأخرى للدراسات العليا، ونعتقد أن تطبيق نظام الأتمتة في امتحان الفصل الدراسي الأول والذي هو على الأبواب سيتيح للطلاب معرفة الأسلوب الذي ستوضع من خلاله أسئلة امتحان نهاية العام.

بكل الأحوال ما أقدمت عليه التربية من قرارات وإجراءات إنما يعيد للعملية التربوية والتعليمية مكانتها التي افتقدتها خلال الفترة السابقة خاصة فيما يخص مكانة الشهادة الثانوية التي افتقدتها نتيجة الممارسات الخاطئة، ولا نريد هنا الحديث عن تلك الممارسات، لكن أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي.

 

 

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية