الحرب اليوم ليست مجنزرات ومدفعية وصواريخ وناقلات جند على الرغم من الأسلحة بكل أنواعها، المعارك اليوم أو الحروب أصبحت بمكان آخر فقد تنكسر أطراف وتهزم قبل أن يطلق عليها أي سلاح..
لأنها تكون مهزومة من الداخل أساسها هش وهي بغير جذور..
يساعد على ذلك الحرب النفسية التي تعمل قبل وأثناء وبعد الحرب.
العدو الصهيوني في جنونه وجبروته ينحدر نحو الهزيمة المدوية لقد وصلها ولكنه كل ساعة يزداد بؤساً وهزيمة ويجهد ليصل ولو إلى عتبات أي إنجاز يقدمه لمستوطنيه على أنه نصر…
لم تنفعه عنتريات التصريحات ولا ستون ألفاً وما يزيد من المتفجرات التي ألقاها على غزة والعداد بازدياد كل ساعة.
ولا حتى وسائل الإعلام والتضليل الغربي المبرمج والمنهمك معه في أساليب تضليله.
حروب اليوم شاملة بكل المقاييس وأكثر أسلحتها فتكاً وقوة هو الإعلام ولكن ليس أي إعلام.. إنما الإعلام القادر على إيصال ما يريد وقد ثبت أن وعي المتلقي هو الذي يحدد ذلك وهذا ما يدعو للمزيد من تحصين الوعي بضرورة المقاومة والصبر والثبات ..وجماهيرنا العربية قادرة على ذلك ولا بد من التأسيس على ما تحقق وفق معطيات علمية وخطط شاملة وليس مواقف سريعة تنتهي بعد حين.