سامر البوظة
استشهد عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خلال عدوانه المتواصل عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن صحيفة “هآرتس” الصهيونية قولها: إن مئات المعتقلين من قطاع غزة ومنهم أطفال ومسنون محتجزون داخل معتقل أقيم في موقع عسكري للاحتلال قرب مدينة بئر السبع في الأراضي المحتلة 1948، موضحة أن بعض المعتقلين قضوا داخل المعتقل الذي يواجهون فيه ظروفاً صعبة، حيث يقضون معظم ساعات اليوم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم نقل عدد من المعتقلين إلى معتقلات أخرى، بينما نقلت نساء وفتيات اعتقلهم الاحتلال من القطاع إلى أحد مواقعه العسكرية قرب مدينة القدس المحتلة.
من جهتها وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني نداء عاجلاً للعالم والمؤسسات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير الأسرى من قطاع غزة، ووقف جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وبيّنت الهيئة والنادي، أن سلطات الاحتلال ، وبعد مرور 73 يومًا على بداية العدوان والإبادة الجماعية في غزة، يواصل تنفيذ جريمة (الإخفاء القسري) بحقّهم والتي تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي، ويرفض الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم، وقالت: “كنا قد حذرنا مرارًا من استمرار تكتم الاحتلال على مصيرهم، بهدف تنفيذ إعدامات بحقّهم”.
وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنّ إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصيرهم وإخفائهم قسرا، يحمل تفسير واحد، هو أن هناك قرارا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء، وذلك على الرغم من أنّ قوات الاحتلال قد أقدمت على نشر صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، خلال الاجتياح البري، واحتجازهم في ظروف تناقض الكرامة الإنسانية، والتي تكفي لأن تكون مؤشرًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم.
