عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ 73 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة المقاومة الفلسطينية تسيطر على طائرة استطلاع للاحتلال وتستهدف تحشيدات قواته المتوغلة
الثورة – ناصر منذر
عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، حصيلة اليوم الثالث والسبعين من العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة المنكوب، وسط عجز دولي عن إلزام الاحتلال بوقف عدوانه وجرائمه، بفعل الدعم الأميركي والأوروبي المستمر لجرائم الاحتلال، وتشجيعه على المضي قدما في ارتكاب المجازر الجماعية بحق أطفال ونساء غزة، هذا في وقت واصلت فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة، وخاضت معها اشتباكات عنيفة، وكبدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد، وقد اعترف الاحتلال بمقتل خمسة من جنوده خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في جنوب القطاع.
وقد أكدت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها سيطروا على طائرة استطلاعية للاحتلال الإسرائيلي من نوع درون (EVO Max 4T) شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت تحشيدات للعدو الإسرائيلي في موقع “ناحل عوز” برشقة صاروخية وقذائف الهاون.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت موقع “كيسوفيم” للعدو الإسرائيلي برشقة صاروخية واستهدفت أيضا تحشيدات قواته المتوغلة شمال خان يونس بقذائف الهاون.
من جهته أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة ليرتفع عدد قتلاه المعلن عنه اليوم إلى 5.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف في وقت سابق اليوم بمقتل أربعة من جنوده خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة.
من جهة ثانية، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 73 على قطاع غزة المنكوب، وسط مواصلة الاحتلال حربه على المستشفيات وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية غارات على منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينياً بينهم صحفية، ما يرفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان إلى 95 صحفياً، كما قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية مناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وقصف مبنى الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابة عدد من الموجودين بداخله، بينما قصفت مدفعية الاحتلال حيي التفاح والدرج في غزة، وزوارقه الحربية شاطئ رفح جنوب القطاع.
وارتفع عدد ضحايا المجازر التي ارتكبها الاحتلال أمس في جباليا شمال القطاع إلى 110 شهداء و100 آخرين تحت الأنقاض و20 مصاباً على الأقل.
وأدت حرب الاحتلال المتواصلة على المستشفيات إلى خروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، حيث أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال دمر مستشفى كمال عدوان بالكامل وأخرجه عن العمل نهائيا، مشيرة إلى أن جميع مستشفيات شمال القطاع باتت خارج الخدمة، وأن الأوضاع كارثية في الشمال، حيث لم تدخل حتى اللحظة أي مساعدات أو وقود إليه.
وبينت الوزارة أن الاحتلال قام بدفن جثامين الشهداء في حفرة كبيرة بمستشفى كمال عدوان، وأن هناك 65 مصاباً مفقوداً كانوا موجودين فيه، مطالبة بتحقيق دولي لمعرفة مصيرهم.
وقد طالبت المقاومة الفلسطينية الأمم المتحدة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المروعة في قطاع غزة، وبتحمل مسؤولياتها في حماية المنشآت الصحية بالقطاع.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: “ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية المنشآت الصحية في قطاع غزة، وتزويدها بما يلزم من احتياجات أساسية للعمل، وإلى اتخاذ القرارات الكفيلة بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المروّعة بحق المدنيين، والقطاع الطبي الذي يتعرض على مدار الساعة لعمليات قصف ممنهجة، والتي كان آخرها استهدافه مستشفى الشفاء صباح اليوم، ومستشفى ناصر مساء أمس، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء من المرضى والنازحين، في جريمة حرب وحشية، تؤكد مستوى استخفاف الاحتلال النازي بالمنظومة الدولية والقوانين الدولية”.
وارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 19 ألفاً معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 51 جريحاً وآلاف المفقودين.