الملحق الثقافي – سعاد زاهر:
لعل أكبر تحدٍ يواجه اللغة العربية في العصر التكنولوجي، هو الأساليب التي يمكن اتباعها مع الجيل الجديد للحفاظ على اللغة العربية، وإبقائها حية.
هل يتم الأمر عبر تطوير طرائق التدريس، وإدخال أدوات ولغة خاصة بالجيل الجديد بحيث تحضر في كل الأمكنة والفضاءات
كي يتعاطى معها يومياً وبما يتناسب مع الأدوات التكنولوجية التي أصبحت هاجس الجيل الجديد.
لابد من تبادلية لغوية تلامس تحديثات العصر، دون أن نفقد هويتنا، واللغة العربية أهم مكونات الهوية الجمعية في عالمنا العربي.
إن وجود التقنيات الحديثة وانجذاب الجيل لها، يجعل من مهمة تمكين اللغة العربية بالطريقة التي نطمح لها أمرًا ليس هينًا، خاصة مع كل هذا التغريب الذي يهاجمنا محاولاً الانقضاض على تاريخنا الحي.
لاشك أن التقنية الاعتيادية في التعاطي مع اللغة العربية للأجيال الجديدة تحتاج إلى جهد وتمكين مختلف كي نتمكن من جذبهم، خاصة ونحن نعاني من كل هذا الاستسهال الثقافي والفكري، الأمر الذي ينعكس بالمحصلة على التعاطي مع اللغة العربية.
أو نحن نحتفل بها في يومها بالتأكيد لاخوف عليها.
ستبقى تنير دروبنا الثقافية وتشعل أيامنا الفكرية، ولن تكون يوماً في خطر حقيقي، ولكنها قد تتهاوى لدى القلة من جيل بات يحتكم في مدى إتقانه للغة إلى لايكات المعجبين!.
العدد 1172 – 19 -12 -2023