اللغة الأجنبية وعقدة النقص

تخاطبه أمه باللسان الأجنبي ولم يبلغ الرابعة من عمره وتتتباهى بمفرداته أمام صديقاتها وجاراتها، بينما يعجز لسان ضادها لفظاً وسلوكاً وتعبيراً، هي عقدة التصاغر تجاه اللغات الأجنبية يعاني منها أغلب أبناء اللغة العربية وخاصة الشباب، وتظرفاً يخلطون على ألسنتهم الأجنبية بالعربية لتصبح عادة اجتماعية مألوفة بينهم، وإذاسألتهم عن لغتهم الأم اتهموها بالصعوبة في قواعدها وإملائها، وبعجزها عن مجاراة العصر.

اكتساب لغة أجنبية وإتقانها ضرورة حضارية، هو تفاعل بين الأصالة والمعاصرة، ولكن بشرط أن يكون في جو من الندية، وفي منأى عن الدونية والانبهار والاستلاب، ومن لايعلم فإن مرحلة الطفولة هي العصر الذهبي لاكتساب اللغة بصورة عفوية إذا توافرت البيئة المشجعة والسليمة والنقية وغير الملوثة لغوياً بعامية تسود الشارع والبيت والمدرسة وغيرها.

محاولات وجهود كبيرة لتمكين لغتنا الجميلة _من قرارت وندوات ومؤتمرات_ للنهوض بها ،لن تؤتي ثمارها إن لم نبر نحن أبناءها بها، ويكون ذلك بالتشبث بحبل لغة الضاد ذلك الخيط الذي ينقل تراث الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد، ويالها من سعادة، وأنت تراقب مباراة شعرية أو تعبيرية تنافسية أسبوعية أو شهرية في الصف الواحد وبين الصفوف، وتتسع لتشمل المدارس ليستقيم اللسان، وينعكس على صحة القلم في التعبير الكتابي، وتخصيص جوائز تشجيعية للناشطين المتميزين لغوياً.

أن يكون هناك يوم عالمي للغة العربية (وقد صادف أول أمس) فهذا يعني أن لغتنا لها من الأهمية والاهتمام ما يليق بها، كيف لاوهي لغة الجمال وسره في الضاد تجمعنا على مائدتها الثرة بالمفردات، وثوبها الذي يقبل الأزياء وحروفها الأكثروفاء وشمولاً.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز