حتى كتابة هذه السطور فإن أحداً لا يستطيع الحديث عن أي حقائق تخص انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم، لا بل إن كل ما يتم تداوله ليس إلا تكهنات.
موعد عقد الجمعية العمومية الانتخابية ما زال مجهولاً، وكذلك هوية من سيخوص السباق الانتخابي ومن سيتم منحه حق الانتخاب، ولذلك فالأمر لا يعدو عن كونه في المرحلة الحالية لغزاً يبدو حله صعباً.
طبعاً ولنكون واقعيين فإن هذا التكتم المعلوماتي يعود لسببٍ وحيد يتعلق بالمراسلات التي تجريها الأمانة العامة في اتحاد كرة القدم بمتابعة من وزارة الرياضة والشباب مع الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة، إذ تم إرسال بعض التعديلات التي يرى أصحاب القرار أنها يجب أن تحدث على النظام الداخلي للاتحاد السوري لكرة القدم.
وبالتالي فإن الحجة التي يسوقها قاطنو مكاتب قبة الفيحاء الرياضية ومكاتب وزارة الرياضة والشباب تتعلق بانتظارهم ردود الاتحادين الآسيوي والدولي على التعديلات، إذ يكاد يكون إصدار قرار يتعلق بالتعليمات التنفيذية للانتخابات أو بالشروط الانتخابية أمراً مستحيلاً قبل معرفة الموقف الرسمي للاتحادين الآسيوي والدولي من كافة التعديلات المُرسلة.
على ذلك.. ووفقاً لما سبق فإن شح المعلومات وعدم وجود تفاصيل وغياب التفسيرات المحيطة باللغز الانتخابي يبدو أمراً مبرراً، ولكن كان لا بد من إطلاع الإعلام والشارع الرياضي على ماهية التعديلات التي تم إجراء مراسلات بشأنها حتى يكون هناك حالة من الرضا شبه التام بانتظار ما سيتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة.

السابق