هلال عون
لا شك أن احترام الأنظمة والقوانين هو دليل حضارة أي شعب، لكننا نسمع دائماً عن الفرق بين نص وروح القانون، ونقرأ أمثلة على ذلك، كتجاوز سيارة خاصة السرعة المحددة لأنها تسعف مريضاً، أو تجاوزها السرعة لإيصال طالبِ “تاسع أو بكالوريا” إلى مركزه الامتحاني في الوقت المحدد كي لا يضيع عليه تعب عام، وربما مستقبل كامل.
ربما لا نستطيع أن نلوم شرطيَ السير الذي يكتب المخالفة في حالات السرعة مهما كانت المبررات، لكن يمكن للقاضي العفو عن مرتكب المخالفة إذا كانت النوايا طيبة وإذا كان الهدف نبيلاً.
لكل ما سبق لا نستطيع لوم موظف مركز محمد علي الجزائري الامتحاني، الكائن بالمزة فيلات شرقية، بالقرب من جامع الأكرم، الذي منع طالبة التاسع لوتس غسان علوش صباح اليوم الثلاثاء 24 / 6 /2025 من دخول المركز الامتحاني بسبب تأخرها لمدة دقيقتين كما تقول.
علما أنها وصلت إلى المركز في السابعة والنصف صباحاً أي قبل موعد الامتحان بنصف ساعة، لكنها عادت إلى منزلها لإحضار البطاقة الامتحانية حين اكتشفت أنها لم تحضرها معها، وعادت في الثامنة ودقيقتين.
نأمل من وزير التربية أن يسمح للفتاة بالتقدم لبقية المواد، وبتقديم امتحان مادة الاجتماعية- التي لم تستطع تقديمها- بنموذج أسئلة آخر، ويكون بذلك ساعد الفتاة في الحفاظ على مستقبلها، خاصة أنها تعاني من مرض عصبي خفيف.