سلتنا فارغة

في زحمة العناوين التي تتصدر الأخبار سواء في المواقع الإعلامية أم السوشيال ميديا، أو حتى النشرات الاقتصادية في التلفزيون والإذاعة تطغى السلبية على الأداء الاقتصادي للجهات التنفيذية، وتبدو الحاجة لتجاوز مشكلات مزمنة وملفات وقضايا يبدو أنها لاتزال بعيدة عن الحل، لا بل وتفاقمت بشكل كبير.
وبجردة بسيطة لقائمة طويلة من الاجتماعات والقرارات التي حصلت وصدرت أقله خلال السنوات الأخيرة ندرك أنها بأغلبيتها عالجت مؤقتاً مشكلة هنا أو هناك ولم ترتق لمستوى المرحلة والتحديات التي واجهت ولاتزال بقوة أكبر الاقتصاد السوري ومن خلاله معيشة المواطن، ومن هنا وصلنا لما نحن فيه حالياً من تدهور كبير بسعر الصرف والقيمة الشرائية للمواطن، والتضخم والعجز في الميزان التجاري ووصول قطاعات استراتيجية كقطاع الدواجن مثلاً لحافة الانهيار دون أي بوادر لإنقاذه إلا بالكلام وفوضى عارمة تشهدها الأسواق الداخلية.
وفي سياق حديثنا يحضرني على سبيل المثال لا الحصر قرار لوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية صدر في العام 2017 طلب بموجبه تسهيل تأمين المستلزمات الأولية للصناعات الأساسية كالألبان والأجبان والكونسروة والمنظفات والنسيجية عبر التوسع بمنح إجازات استيراد لضمان توفرها بالسوق وانخفاض أسعارها الجنونية بهدف ترشيد الاستيراد، وأعقبه صدور القرار في اجتماع بنفس الفترة وصف بالنوعي بين وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية وحاكم (المركزي) وغرف التجارة ناقش سبل تحقيق استقرار في توفير المواد والسلع وتثبيت التكاليف والأسعار والتوجه نحو خفضها.
طبعاً لانحتاج لأي معاناة لنعرف أن نتائج وجدوى وهدف القرار والاجتماع تكاد تكون صفراً على تلك القطاعات المستهدفة والدليل أن العديد من المواد متوافرة بالسوق، نعم ولكنها خارج قدرة المواطن ومنتجات الألبان والكونسروة والمنظفات تحلق أسعارها، ناهيك على أن منتجات اللحوم الحمراء والبيضاء خارج حساب المواطن، أما حصيلة الاجتماع المذكور فكغيره لا يتعدى صداها جدران القاعة الذي عقد فيها.
ندخل أبواب عام جديد والتعامل مع أزماتنا يتم بنفس العقلية التقليدية التي أثبتت فشلها، وللأسف لايبدو أننا قادرون على تغييرها.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز