الثورة _ عبير علي:
“سورية هي الروح وفلسطين هي القلب” عبارة ترددها الفنانة الفلسطينية حنان محمد التي تعتبر الرّسم بالنسبة إليها ترجمة للمشاعر الإنسانية من خلال الخطوط التي ترسمها، والألوان القوية التي تلون بها لوحاتها، ترى أنّ “اللّون عندما يدخل على اللّوحة هو كائن حيّ يتنفس داخل اللّوحة ويرقص”.
وتسعى من خلال الرّسم إيصال رسالتها إلى كل العالم بأن الزّي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية، فقد شاركت مؤخراً بمعرض “سما الحنان” ببريطانيا من خلال لوحاتها التي وثقت بها الزّي الفلسطيني وتمسكها به، وأعربت عن فرحتها لعرض لوحاتها وإيصال ما تريد قوله، كما تحب أن ترسم المرأة الفلسطينية ومعاناتها في الوطن، وكيف تربي أولادها، وكيف تفقدهم، وكيف تصبر.
وفي المقابل عبّرت عن شعور الألم الذي يعتصر قلبها تجاه أطفال غزة اليوم، واعتبرت المأساة كبيرة، وأقل ما يمكنها أن تفعله مع الفنانين الآخرين إيصال الرسالة من خلال ريشتهم وألوانهم.
وعن لوحتها التي حملت اسم”أطفال غزة” تقول: “طفلتي الجميلة تنظر إلى الأطفال بقلبها الجميل حاملة لهم اللّعبة، هم يتألمون، وهي تريد أن تقدم لهم بعض الفرح، فالفرح يليق بهم، ولعبتها تعني الحياة المتجددة، وأننا نبقى هنا مثل الزهر نتجدد كل ربيع، ونملأ الكون لعباً وضحكاً وحياة”، مشيرة إلى أن أرواح الأطفال البريئة تنتقل إلى سماء فسيحة لكنها تبقى في قلوبنا.
يذكر أن الفنانة محمد أقامت معرضاً فردياً لها في المركز الثقافي “أبو رمانة” حمل اسم “حنين النايات” وهو تعبير عن شوق واشتياق لبلدها فلسطين، ومعظم لوحاتها جسدت التراث الفلّسطيني والزي الفلّسطيني، والباقي بورتريه ووجوه وطبيعة صامتة، وختمت كلامها بالقول “إن شاء الله يد بيد والنصر قريب”.
