الثورة – منهل إبراهيم:
بعد أكثر من عام على بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ظهرت الكثير من الأصوات في الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي زج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
وفي هذا الإطار أفادت صحيفة أمريكية، أنه “لا ينبغي لأوكرانيا أن تتخلى عن المفاوضات مع روسيا بعد المحاولات الفاشلة للقوات المسلحة الأوكرانية للتقدم على الجبهة”.
وحسبما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فأنه “لا ينبغي لأوكرانيا أن تفوت فرصة وضع حد لإراقة الدماء”.
ووصف المقال الجمود الذي تعيشه كييف على الجبهة بأنه “عودة إلى الحقيقة المؤلمة”، وأضاف: “القتال يستنزف الموارد العسكرية والبشرية لأوكرانيا، والهجوم المتوقع على نطاق واسع لم يتمكن حتى من التقدم في خطوط الدفاع بشكل كبير”.
وأضافت الصحيفة أن “استمرار الصراع لن يؤدي إلا إلى الإضرار بأوكرانيا نفسها ونشر زعزعة الاستقرار في جميع أنحاء أوروبا”.
وتكتب وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف.
وفقًا لشبكة “NBC”، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية العسكرية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.