رسالة ميلادية من “براعم” طرطوس إلى أطفال غزة

 

الثورة – طرطوس – لجينة سلامة:

(لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي
لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي
عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد)..
بهذه الكلمات المنسوجة على وجع يلامس وجع أهلنا في فلسطين، نسج أصحاب القلوب الصغيرة في كورال “براعم” وعلى خشبة قومي طرطوس بطاقات محبة وتضامن إلى إخوتهم على ضفة أخرى من هذا العالم هناك في القدس، حيث تقام الصلوات والقداديس إحياء لعيد الميلاد المجيد. فيما ينتهك الكيان الصهيوني الإنسانية والطفولة في غزة .
بأيادي الغاصبين، أياد لا تعرف إلا القتل والدمار يتم قصف الشعب الفلسطيني في المنازل والمخيمات، فيقصفون الطفولة غير آبهين لخفقة قلب ضعيف، ولا لصرخة أم حانية، ولا لزرع ينتظر المطر.. هكذا هي “إسرائيل”، حليفة الدم والمتطاولين على الحقوق تغتصبها من دون شرع ومن دون حق.
بكثير من الحب والود والتعاطف مع أطفال غزة الجريحة ردّد أطفال كورال “براعم” في أمسية ميلادية أغنيات من أجواء العيد مع كثير من التناغم بين أعضاء الكورال مابين 70 عازفاً ومؤدياً.
وفي رسالة معبرة عن تضامن أطفال سورية مع أطفال غزة أدوا أغنية ليلةَ الميلادِ ومن كلماتها نأتي على ذكر بعض منها:
(ليلة الميلاد يُمحى البغض ليلة الميلاد تُزهر الأرض
ليلة الميلاد تُدفن الحرب ليلة الميلاد ينبت الحب
عندما نسقي عطشان كأس ماء نكون في الميلاد
عندما نكسي عريان ثوب حب نكون في الميلاد
عندما نكفكف الدموع في العيون نكون في الميلاد
عندما نفرش القلوب بالرجاء نكون في الميلاد)


ومن أجواء الأمسية أيضاً ترنيمة “كنا نزين شجرة”، قدّمها الأطفال بتناغم جميل وبروح مفعمة بالطاقة والحياة مرسلة إلى غزة الجريحة وقلوب صغارها النازفة، من كلماتها نذكر:
كِنَّا نزَيِّن شَجرة صغيرة ونعَلِّق فيها جراس
علَيها نجوم بيِلمَع لَونا بيِلمَع مِتل الألماس
مَليانِة تَلج ومَليانِة ملَبَّس أبيَض بكياس
يا جراس وَعِّي النَّاس للقِدَّاس يا جراس
يا جراس اللَّيلة عيد وَعِّي النَّاس….
هو الخير حقاً ما نرجوه لفلسطين، وهو السلام لأرواح شهدائها الذين يشفعون لأهل القدس في محنتهم اليوم والقصف الإسرائيلي لا يتوقف عن استهداف البشر والحجر، هي المحبة التي نرسلها عبر الأثير وعبر الصوت إلى من يقاومون الصقيع بالإرادة والجوع بالصبر والفقد بالإيمان.
أغان للعيد صدحت بها حناجر أطفال الكورال، وقد صدحت للحياة وللأمل بأن العيد لا يحمل معه إلا الخير مهما علا دخان الموت على الرغبة في العيش بسلام ووئام، وعلى أمل أن نحيا في الأعياد القادمة بلا حرب ودمار، وهذا ما كان مؤثراّ في الأغنية التي قدّمها الكورال عندما غنوا :
بها لعيد بدي قدم هدية لا دهب لا ورود جورية
طالع عابالي ضم زهرة وقلب وقدمن للعيد عيدية
يا عيد يا طالل مع الألحان بالخير بزهور الهنا حليان
عالناس كل الناس وين ما كان تشرق سعادة وشمس مضوية
وبيوتنا اللي مشرعة للعيد فيها الألفة كل يوم تزيد
تنعاد ومواسم الخير تعيد عابلادنا بألف غنية
يا ربي تزيد خيرك وتعيد.. عالدني كلها بأيام العيد
أغنيات وترنيمات أخرى من أجواء العيد قدّمها أعضاء الكورال كانت مشاركة للتعبير عن التضامن والتعاطف مع غزة بصغارها وبشبابها، تعاطف يفهمه الأطفال بقلوبهم النبيلة التي لا تحتمل مشاهد الدماء المسكوبة على الطرقات وبعقولهم التي لا تستوعب كلمات الإرهاب والعدوان والاحتلال، هي ثقافة المحبة والعطاء، ثقافة القيم الوطنية والأخلاق العربية نحاول دوماً العمل على تعزيزها في نفوس الناشئة الذين عاشوا الحرب وذاقوا مرارتها، هي ثقافة البناء والإعمار التي تبدأ بالنفوس على عكس ثقافة الدم التي تمتهنها “إسرائيل” وحلفاؤها.
جدير ذكره أن الكورال بقيادة الفنانة لمى الضايع وإدارة خلود حسن وغسان خليفة.وقد شارك في تقديم الأمسية الأطفال: روز مضر محمد، ميرا وسارة لؤي الأحمد.. فيما شارك في الغناء كل من ليليا دلول، وألمى فريرة، وبتول مرهج، وبانة دلا، وشهد حيدر، وكريستين شاهين، وينا خفيف.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين