يوم وبعض يوم ونعبر إلى عام جديد في حياتنا، وكلنا أمل بأن تتحقق أمانينا خلاله، وتكون أحوالنا أفضل وأحسن، والسؤال هو: ماذا حققنا من طموحاتنا في العام الذي مضى وما العقبات التي وقفت أمامنا، وهل استفدنا من دروس تلك العثرات ومن أخطائنا كي نحاول تلافيها في عام 2024.
هذا هو السؤال الذي يجب أن نجيب عليه بصراحة وشفافية متمثلين القول السديد “لولا الأمل لبطل العمل” وعلى هذه القاعدة لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي ونراوح في المكان بل أن نبحث عن العقبات التي وقفت بطريقنا، وأن نعقد العزم لتجاوزها وأن نضع أيدينا مع بعضنا البعض وأن نشيع أجواء التفاؤل على مبداأ “تفاءلوا بالخير تجدوه”.
ولعل البعد عن الخصام مع الآخرين وحل الخلافات إن وجدت وفتح صفحة جديدة ملؤها الحب والتآخي من أجل البدء بالعمل الجاد بما ينعكس نفعاً على الجميع هو الطاقة الإيجابية التي تدفع بنا نحو السعادة في قادمات الأيام، ولا ننسى أداء الحقوق لأصحابها كاملة غير منقوصة لأن ذلك يقوي وشائج المحبة بين الناس.
ومع إشراق العام القادم علينا عدم إضاعة الفرص للوصول للمبتغى وأن يقف كل منا مع ذاته ويكون صريحاً أين أخطأ وأين أصاب، وأن يقوم بجردة حساب عما أنجز وأين أخفق.
أما من يكدس الأموال من تاجر أو غيره فعليه أن يسأل نفسه كيف له أن يغير من عاداته وطمعه ويكون فاعلاً في مساعدة الآخرين دون أن يخسر الكثير، علينا جميعاً في العام الجديد أن نكون نحن صناع الأمل ونزرع الجميل لنحصد الأجمل والأفضل، وفسحة الأمل والتفاؤل كبيرة بقدر ما نملك من طاقات وإرادة وثروات.
جمال الشيخ بكري