رغم الاهتمام الكبير والترقب الذي يتابع فيه مجتمع كرة القدم السورية المشاركة المقبلة لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس أسيا التي تستضيفها قطر مطلع العام المقبل.
وبالرغم أن المجتمع المذكور بكل أطيافه ومكوناته:(اتحاد كرة القدم، كوادر وجمهور) مهتم بالمشاركة المنتظرة إلا أن الواقع والتصريحات والمعطيات جميعها تؤكد أن الأهم بالنسبة للجميع هو التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026.
وفقاً لما سبق فإن كأس آسيا المقبلة ليست إلا محطة في طريق الإعداد للمرحلة الحالية والمرحلة القادمة من التصفيات المونديالية حال التأهل إليها.
طبعاً تصريحات القائمين على اتحاد اللعبة الشعبية الأولى تؤكد هذا الأمر، ولا سيما أن رحلة التصفيات ستبقى مستمرة لأكثر من عام بينما لن تتجاوز المشاركة في الكأس القارية الأسابيع المعدودة مهما طالت رحلة منتخبنا في العرس الكروي الٱسيوي.
ولعل تصريحات المدير الفني لمنتخبنا “هيكتور كوبر” تعزز هذا التوجه، ولاسيما في حديثه أولاً عن مستقبل المنتخب، رغم أن عقده كمدرب لرجال كرتنا ينتهي مع نهاية المشاركة في النهائيات الٱسيوية،وفي إشارات الرجل ثانياَ لإمكانية استدعاء النجم “عمر السومة” مجدداً بعد النهائيات الآسيوية مع الحرص على عدم إفساد العلاقة تماماً مع اللاعب، وهو ما يوحي بإمكانية الاعتماد عليه في رحلة التصفيات المونديالية مجدداَ بعد نهاية البطولة القارية.
طبعاً قد لا يتفق البعض مع هذا الطرح، ولكن من يقرأ معنى التصريحات، وما خلفها يفهم حقيقة وجود عمل على الهدف الأبعد (التصفيات المونديالية)، وعليه يجب أن يدرك الجميع أن كأس آسيا ليست إلا محطة باتجاه الهدف المذكور.