الثورة- فؤاد مسعد:
تنطلق اليوم عروض مسرحية الأطفال “مدينة الأحلام” على خشبة “مسرح الدراما” في دار الأسد للثقافة والفنون، وتستمر حتى 18 من الشهر الحالي، وهي من تأليف وإخراج لميس محمد، وتسلط الضوء بإطار درامي حركي على فكرة عدم تبني الأطفال بالضرورة لأحلام أهاليهم، وتوفير مساحة خاصة بهم ليعبّروا عن أحلامهم من وجهة نظرهم.
وفي حديثها لصحيفة “الثورة” أكدت المخرجة لميس محمد أن العرض يضم أكثر من 30 طفلاً وطفلة، تتراوح أعمارهم بين 4 و 10 سنوات، تقول: “حاولنا تقديم حكاية تتناسب مع المشروع الذي أحاول أن أشتغل عليه، فمدينة الأحلام مكان يخص أي طفل، لأنه لا يوجد من ليس لديه حلم يحكي عنه، وبالتالي سعينا إلى مخاطبة الطفل وخياله. مع الإشارة إلى أن الطفل في هذه المرحلة العمرية يعتمد على خياله، فيكون لديه أنصاف معلومات، وليس معلومة كاملة، لقلة خبرته الحياتية، وليس بسبب قلة ذكائه أو استيعابه، فهو ذكي ويستوعب بسرعة، لكن ليس لديه المخزون الحياتي الموجود عندنا ليعمل له تقييماً سريعاً كما نفعل، فيحاول أن يُكمل المعلومة بخياله بطريقة مفتوحة ومُكثفة، ومن الجميل أن نعكس هذه الآلية في التفكير على المسرح، ونعطي للأطفال المساحة ليعبّروا عما يتخيلونه.”
وحول قصة المسرحية ورسالتها، قالت: “حكايتنا عن طفلة تفتش عن حلمها، فتذهب إلى مدينة الأحلام، ويستقبلها أعضاء لجنة المدينة ويحاولون مساعدتها عن طريق أسئلة يطرحونها لتجيب عنها، ويستنبطون ما الحلم المناسب لها، بالطريقة التي يتخيلونها وفق تفكيرهم.” وتبيّن المخرجة أن الأحلام تُقدّم عبر فقرات راقصة حركية يؤديها أطفال أصغر، يمثلون الأحلام الموجودة في هذه المدينة، لنصل إلى فحوى الحكاية حين تقرر الفتاة أنها لا تزال صغيرة، وهي غير مضطرة أن تحدد حلمها من الآن.
وتشير إلى أن المسرحية تخاطب الأهل أيضاً، وتدعو لئلا نحدّ أطفالنا بأحلامنا، ولندع لهم مساحة كي يٌعبّروا عن حلامهم، ولذلك انطلقت بداية العرض من مشكلة تحدث بين الطفلة وأمها لأنها لا تريد أن تكون صيدلانية مثلها فتذهب إلى مدينة الأحلام باحثة عن حلمها.