“تشاينا ديلي”: لولا الدعم  الأميركي لـ “إسرائيل” لما استمرت بقصف غزة

الثورة – ترجمة رشا غانم:

طالما أن الولايات المتحدة لم تعدل موقفها، وتواصل دعمها أحادي الجانب لـ “إسرائيل” في الحرب على قطاع غزة، فمن المرجح أن يتم استقبال وزير خارجيتها الأمريكي أنتوني بلينكن ببرود ولا مبالاة خلال زيارته المستمرة إلى منطقة الشرق الأوسط.
لغاية هذا اليوم، تسببت الحرب على قطاع غزة – والتي دخلت في شهرها الرابع- باستشهاد أكثر من ٢٢٠٠٠ مواطن وبخلق أزمة إنسانية مفجعة في قطاع غزة الفلسطيني، ولا يخفى على أي أحد بأن ارتفاع عدد الضحايا وتفاقم معاناة المواطنين في غزة، يعود بشكل أساسي إلى دعم واشنطن غير المشروط “لتل أبيب” لعملياتهم العسكرية المستمرة والتي تجاوزت ما تسميه “الدفاع عن النفس”، كما أنه بدون المساعدات العسكرية والمالية المستمرة في الوقت المناسب من الولايات المتحدة، والتي تقدمها إدارة جو بايدن وبأغلبها بالتجاوز عن موافقة الكونغرس، لما تمكنت “إسرائيل” من أن تنجز حملتها على هذا النطاق وبتلك الحدة لكل هذا الوقت.
لو لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد مقترحات المجتمع الدولي ذات الصلة أو تعرقلها، لكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قادرا على إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، واكتسب سلطة الإشراف على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولو لم ترسل الولايات المتحدة مجموعتين على الأقل من حاملات الطائرات الضاربة إلى الشرق الأوسط بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب في خطوة لحماية “إسرائيل”، ليس من الفلسطينيين، ولكن من جيرانها الغاضبين، لم تكن “تل أبيب” لتتمكن من تنفيذ حملتها العسكرية في قطاع غزة، التي وصفها الجميع بأنها إبادة جماعية وتطهير عرقي، في تحد للمعارضة القوية لبلدان أخرى، حيث أن استشهاد حوالي 140 من موظفي الأمم المتحدة في الحرب على غزة خلال أكثر من ثلاثة أشهر الماضية يكشف مدى عجز المدنيين الفلسطينيين في مواجهة الهجوم القاسي من قبل “إسرائيل”.
ولولا تساهل الولايات المتحدة الظاهر للجميع مع “تل أبيب”، لما كان لدى بعض السياسيين الإسرائيليين الجرأة للإشارة إلى أنه يجب نقل الفلسطينيين في غزة وحتى خارجها إلى مكان آخر، وما كانت “تل أبيب” لتفتح جبهات جديدة في لبنان وسورية والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران، كما اعترف وزير “دفاعها” قبل وقت قصير من سحب “إسرائيل” بعض قواتها من شمال غزة.
هذا وزار بلينكين منطقة الشرق الأوسط ثلاث مرات من قبل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث إنه لأمر مؤسف أنه لا يزال غير موجود لمحاولة التوسط في وقف إطلاق النار، وفي الواقع، إن أكثر ما تهتم به إدارة بايدن ليس بأي حال من الأحوال المدنيين في غزة، لكن توسع الصراع في غزة إلى صراع لا يمكن السيطرة عليه بينما الصراع بين أوكرانيا وروسيا الذي دبرته لا يظهر أي علامة على انتصار سريع لوكيلها.
ومع استفادة “إسرائيل” من ذلك والدعم الثابت الذي تقدمه إدارة بايدن، هناك علامات تشير إلى أن الصراع في غزة ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بأكمله، وإن تفاقم الوضع في الشرق الأوسط هو فوضى دموية أخرى من صنع الولايات المتحدة.
المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً