الثورة – شيرين الغاشي:
تابع عشاق كرة القدم الإيطالية، في صيف (2025) واحدة من أهم فترات الانتقالات في تاريخ نادي إيه سي ميلان، الفريق الذي يملك تاريخاً طويلاً في البطولات الإيطالية والأوروبية، حيث دخل مرحلة جديدة من تطوراته الطموحة، لإعادة الألق والتاريخ العريق والمجد الضائع، فبعد سنوات من التحديات، عمل النادي الإيطالي على تعزيز صفوفه بصفقات مهمة في مختلف المراكز، معتمداً على مزيج من اللاعبين الشباب الواعدين وذوي الخبرة، تحت قيادة مدربه الجديد، الإيطالي ماسيميليانو أليغري، الذي يقود الفريق بثقة نحو المستقبل، ويسعى للفوز بلقب الدوري الإيطالي الذي غاب عن خزائن النادي منذ عدة سنوات، بعد خيبة الأمل التي تعرّض لها الفريق في المواسم السابقة.
التعاقدات الجديدة
تعاقد النادي مع لاعب الوسط الإيطالي صامويل ريتشي (23) عاماً، قادماً من تورينو مقابل (25) مليون يورو حتى (2029) ومع الظهير الأيسر الأكوادوري، بيرفيس استوبينان (27) عاماً، قادماً من برايتون بعقد حتى (2030) مقابل (17) مليون يورو، بالإضافة إلى (2) مليون يورو كحوافز،
وإلى هؤلاء، انضم النجم الكرواتي لوكا مودريتش (39) عاماً، بعد (13) عاماً، قضاها في ريال مدريد، بعقد لمدة عام واحد، مع خيار التجديد لعام (2027) في صفقة انتقال حر، والحارس الإيطالي بيترو تيراكيانو من فيورنتينا في صفقة انتقال حر.
المغادرون
بالمقابل، شهدت فترة الانتقالات الصيفية مغادرة بعض اللاعبين البارزين للنادي، حيث انتقل اللاعب إيمرسون رويال، إلى بوتافوغو مقابل (9) ملايين يورو، تيجاني رايندرز إلى مانشستر سيتي مقابل (70) مليون يورو شاملة الحوافز.
ثيو هير نانديز إلى الهلال السعودي، مقابل (25) مليون يورو، بيير كالولو إلى يوفنتوس، بعقد حتى (2029) وتفعيل خيار الشراء مقابل (14) مليون يورو.
ماركو سبورتيلو إلى أتالانتا مقابل مليون يورو، كايل ووكر إلى بيرنلي نهاية إعارة،
تامي أبراهام إلى فنربخشة نهاية إعارة،
ريكاردو سوتيل إلى فيورنتينا نهاية إعارة،
فرانشيسكو كاماردا إلى ليتشي إعارة،
أليساندرا فلورينزي، دافيد كالابريا، لوكا يوفيتش، نهاية عقد.
المستقبل والتطلعات
بعد انتهاء موسم (2024-2025) الذي شهد أداءً متقلباً للفريق، وضعت إدارة ميلان خطة واضحة لتعزيز التشكيلة، معتمدة على استمرار الاستقرار الفني والإدارة الذكية، فسعت إلى تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية، وأدخلت بعض العناصر الشابة التي تعزز الأمل بالمستقبل، وقد تكون هذه الصفقات بداية حقيقية للعودة إلى منصات التتويج مجدداً، إذ يبدو مستقبل ميلان واعداً بشكل أكبر.
أجل، بعد فترة من التحديات، قرر الفريق الإيطالي أن يكون جاهزاً لمنافسة الكبار محلياً وأوروبياً، ووضع قدميه مجدداً على الطريق إلى قمة كرة القدم؛ التعاقدات الذكية والإضافات التكتيكية، جعلت الفريق في وضع جيد للمنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية.
بيد أنّ النجاح لا يأتي فقط بالصفقات؛ فالأمر يعتمد على كيفية دمج هذه العناصر الجديدة مع هوية الفريق وأسلوب لعبه تحت إشراف أليغري، إذا نجحت هذه الخطة، فقد نشهد عودة ميلان بقوة إلى قمة الكرة الإيطالية، أما إذا فشل في التوفيق بين التوقعات والطموحات، فقد يستمر في رحلة البحث عن الاستقرار والتطور.
العيون شاخصة على هذا الفريق العريق الذي طالما عوّدنا وجمهوره على المفاجآت؛ هل سيكون هذا هو الموسم الذي يعيد الروزونيري إلى عرش كرة القدم الإيطالية والأوروبية من جديد؟ الكرة مستديرة، والإجابة برسم الأشهر القادمة.