الثورة – رسام محمد:
خلال اليومين القادمين سيصل الغاز الأذربيجاني إلى سوريا، وذلك بعد اكتمال التحضيرات الفنية اللازمة لتشغيل خط الأنابيب الممتد من مدينة كيليس التركية إلى شمال سوريا، وهو أهم حدث من شأنه أن ينعكس تطورا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور المهندس حسن الدروبي في تصريح خاص لـ”الثورة”: إن تزويد محطاتنا بـ 1,200 مليار متر مكعب من الغاز بعد توقيع اتفاقية في الفترة الماضية بين شركة النفط الوطنية الأذربيجانية ووزارة الطاقة السورية، وهذا سيؤدي إلى رفع قدرات محطات توليد الكهرباء، وإذا ما قسمنا هذه الكمية على 365 يوم أي بمعدل 3ملايين متر مكعب في اليوم الواحد، علماً أن الحاجة الفعلية هي 18 مليون متر مكعب من الغاز.
وأضاف: على الرغم من أنها ليست حلاً نهائياً، إلا أنه سينتج ما بين 1200 و1300 ميغاواط من الكهرباء، وهذا سيزيد عدد ساعات التغذية الكهربائية في البلاد، ويؤدي إلى بداية التعافي في البنية التحتية المدمرة والاستثمار في مجالات الطاقة، ومن المهم أن نشير إلى أنه وبحسب الأخبار المتداولة فإن تخصيص هذه الكمية لمحطات توليد الكهرباء سيكون لمحافظتي حلب وحمص.
وهنا نؤكد على أهمية حلب كونها عاصمة الإنتاج ومحركه بعدما عانت من شلل وتوقفت الصناعة فيها منذ نحو 14 عاماً، وإلى الآن وهي حجر الأساس في تحريك عجلة الصناعة.
وحسب المؤشرات وحسب توقعات الخبير، إن هذه الكمية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية، بما يوازي هذه الكمية ويحقق قبولا، ولكن ما يأمله المواطن هو تحسن أكبر وهذا سيكون امراً واقعاً يحتاج فقط إلى بعض الوقت.